كشف التقرير العالمي للتعليم عن صورة مركبة للأنظمة التعليمية في 72 دولة، من بينها المغرب الذي حل في المركز 63 ضمن أفضل أنظمة التعليم، بمجموع نقاط بلغ 70.212، بينما احتل المرتبة 64 في التصنيف العام الذي يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المؤشرات المتكاملة.
ويقدم التقرير، الصادر عن منظمة الخدمات العالمية للمواطن، تقييما شاملا للمشهد التعليمي العالمي، من خلال خمسة مؤشرات فرعية رئيسية تشمل أنظمة التعليم، وتكاليف التعليم العالي، وظروف العمل، والابتكار وملاءمته للأعمال، و جودة الحياة.
ووفق التصنيف، جاء المغرب في مراكز متأخرة على مستوى عدد من المؤشرات، إذ احتل الرتبة 64 في مؤشر التعليم العالمي، والمرتبة 63 في تصنيف أفضل أنظمة التعليم، فيما سجل 59 في جودة الحياة، و53 في مؤشر تكاليف التعليم العالي.
أما في مؤشر آفاق التوظيف فحل في المرتبة 43، و56 في مؤشر الابتكار وبيئة الأعمال.
وصنف التقرير، النظام التعليمي بتونس في المرتبة 64 بمجموع نقاط 70.198 ومصر ولبنان في المرتبة 69 بمعدل 70.171 لكل منهما. بينما تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول بـ 100 نقطة، تليها المملكة المتحدة بـ98.981 ثم أستراليا بـ91.375، وألمانيا بمجموع 87.914 نقطة.
وأظهر التقرير، أن المغرب ما يزال يواجه تحديات واضحة في إصلاح منظومته التعليمية بما يجعلها أكثر توافقا مع حاجيات سوق الشغل والتطورات العالمية، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت تبرز كمركز إقليمي صاعد في مجال التعليم العالي، تقوده دول مثل الإمارات والسعودية وقطر من خلال ضخ استثمارات قوية في شراكات أكاديمية ومؤسسات جامعية دولية.
وفيما يخص شمال إفريقيا، أوصى التقرير المغرب ومصر بتعزيز برامج تبادل الأساتذة مع الجامعات الأوروبية وتكثيف التعاون الأكاديمي، كرافعة لتحسين الجودة والابتكار في البحث العلمي. كما نبه إلى أهمية رفع تنافسية البحث العلمي من خلال تمويل موجه وتدريب مستمر للأطر الجامعية.
تعليقات
0