فاز رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وحزب العمال بفوز ساحق في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025، مما ضمن لهم ولاية ثانية بأغلبية موسعة في مجلس النواب. يُعد هذا الانتصار أول إعادة انتخاب لحكومة منذ عام 2004، وأول مرة يُعاد فيها انتخاب زعيم لحزب العمال منذ أكثر من عقدين.
أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات كان زعيم المعارضة بيتر داتون، الذي فقد مقعده في ديكسون لصالح مرشحة حزب العمال علي فرانس، بعد ثلاث محاولات سابقة. تراجعت الأصوات الأساسية للائتلاف إلى مستويات قياسية منخفضة، مما أدى إلى خسارة 18 مقعدًا، بما في ذلك بعض المقاعد التي كانت تُعتبر معاقل تقليدية للحزب.
تركزت الحملة الانتخابية على قضايا مثل تكلفة المعيشة، حيث وعد حزب العمال بسياسات تعزز الرعاية الصحية والتعليم والعمل المناخي. حظيت هذه السياسات بدعم قوي، خاصة من النساء في كوينزلاند. في المقابل، تعرضت سياسات الائتلاف، بما في ذلك دعمه للطاقة النووية، لانتقادات شديدة، واعتُبرت غير متصلة باحتياجات الناخبين.
في خطابه بعد الفوز، عبّر ألبانيزي عن امتنانه وتعهد بالعمل من أجل جميع الأستراليين، مؤكدًا على أهمية الوحدة والعدالة. من المتوقع أن يواصل حزب العمال تنفيذ سياساته الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
تلقى ألبانيزي تهاني من قادة دوليين، بمن فيهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين أشادوا بالانتخابات وأكدوا على تعزيز العلاقات الثنائية مع أستراليا.
مع هذا الفوز، يواجه حزب العمال تحديات جديدة، بما في ذلك الحاجة إلى التعاون مع الأحزاب الصغيرة والمستقلين في مجلس الشيوخ لتمرير التشريعات، خاصة في ظل تراجع الائتلاف هناك. كما يُتوقع أن يخضع الحزب الليبرالي لمراجعة داخلية شاملة لإعادة تقييم استراتيجياته وسياساته بعد هذه الهزيمة الثقيلة.
تعليقات
0