نداء وزان حركة الطفولة الشعبية

جواد رسام الأربعاء 7 مايو 2025 - 11:26 l عدد الزيارات : 25781

نداء من حركة الطفولة الشعبية

نحو بناء وعي رقمي مسؤول لجيل أكثر أمانًا ومشاركة

عقدت حركة الطفولة الشعبية مؤتمرها الفكري الرابع أيام ثالث ورابع وخامس ماي 2025 في رحاب مدينة وزان تحت شعار “التربية على تدبير المجال الرقمي والإعلامي “، وشكل المؤتمر الذي تستند محطته على مقتضيات القانون الأساسي للحركة  لحظة  عروض قيمية ونقاشات خصبة ومداخلات تفاعلية،وقد توج  المؤتمر الفكري مسارا من الندوات والأنشطة الفرعية والجهوية تمحورت حول مواضيع ذات علاقة بالشعار الذي يبرز الوعي التربوي للطفولة الشعبية بما  لتأثيرات المجال الرقمي بالخصوص على  الأطفال والشباب بشكل مباشر او في علاقاتهم بمحيطهم الاجتماعي والدراسي والعام .

ويعد المؤتمر الرابع جزء من سلسلة مترابطة عززت حوارات الطفولة التي انطلقت في ربيع 1992 والتي تتميز بتعدد القضايا التي تتناولها فيما يركز المؤتمر على موضوع له راهنيته وأهميته .ومن محطات هذه السلسلة : التربية على الديمقراطية / مناهضة العنف ضد الأطفال / والطفل واللعب / …وكلها مواضيع تنهل من مبادئ وأهداف حركتنا ومن التربية الشعبية كمرجعية لأنشطتنا ومن مضامين اتفاقية حقوق الطفل كإطار لنضالنا .

وقد حرصت حركة الطفولة الشعبية كما في المحطات الفكرية المشار اليها الى إشراك كفاءات أكاديمية واختصاصيين نوعيين ومؤسسات وازنة من أجل إغناء المناقشات بعروضهم ومداخلاتهم وتفاعلهم مع المشاركين سواء مؤتمري الحركة او الحضور الذي شرفنا من داخل ومن خارج مدينة وزان .

وكان لمساهمات  وفد حركة الأصدقاء الصرحاء  الفرنسية التي تربطنا معها علاقات تاريخية   قيمة مضافة من خلال عرضه لتجارب تربوية أو تأطيره لورشات تفاعلية تنشيطه بأروقة القرية الرقمية التي احتضنتها الساحة الرئيسية للمدينة

ولأن المؤتمر صادف افتتاحه اليوم العالمي للصحافة وكذلك مرور ثلاثة عقود على تدفق خدمة الانترنيت بالمغرب فإن الندوة الافتتاحية التي شارك فيها  عميد كلية علوم التربية ومدير المعهد العالي للصحافة الاعلام وأستاذ مؤهل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين؛ أبرزت التحديات التي يواجهها أطفالنا وشبابنا في علاقتهم، كموضوع او كطرف تجاه المجال الرقمي والإعلامي ومتطلبات الحماية التربوية في شقيها المجتمعي والقانوني لهذه الفئة العمرية التي تعد الأكثر تعاملا  واستخداما للفضاء الأزرق وبالخصوص لوسائط تواصله  الاجتماعية .

كما أن الندوة المؤسساتية  التي شارك فيها ممثلون عن  المجلس الوطني لحقوق الانسان ورئاسة النيابة العامة وأخذ علما براي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتميزت باستعراض مقاربات وآراء ومقترحات هذه المؤسسات فيما يتعلق بتناولها ضمن اختصاصاتها  لضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال وكيفية حمايتهم  وصون حقوقهم والإجراءات التشريعية والتنظيمية  التي يجب انتاجها لتحقيق ذلك .

وشكلت الورشات التي توزع عليها المؤتمرون وأطرها خبراء ومختصون في الموضوع مناسبة لتعميق المناقشات فيما طرحته الندوتان الافتتاحية والمؤسساتية والورشات.

في عصر التحول الرقمي السريع، تبرز الحاجة إلى تعزيز الوعي الرقمي المسؤول بين جميع شرائح المجتمع لمواجهة التحديات المتزايدة كالفجوة الرقمية، والتضليل المعلوماتي، وحماية الخصوصية والأمن السيبراني.

ولذلك قررنا نحن حركة الطفولة الشعبية أن نوجه نداء مفتوحا الى كل المتدخلين في التنشئة من أجل العمل يدا في يد وكل من المكانة التي هو فيها، ونلتزم نحن بأداء ما بمسؤوليتنا وما بحملنا:

أولًا: بناء الوعي الرقمي المسؤول

ثانيًا: المشاركة الرقمية المواطِنة

ثالثًا: تطوير المهارات الرقمية وامتلاكها

رابعًا: دور الأسرة والمدرسة

خامسًا: مخاطر الألعاب الإلكترونية

سادسًا: مراعاة التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وحماية المعطيات الشخصية

سابعًا: دمج التربية الذكية بالقيم الشعبية في المحتوى الرقمي:

بإبراز القيم المجتمعية وتسليط الضوء على القضايا عبر الوسائط وتوظيف القصص الرقمية وغيرها:

في الأنشطة التربوية

للتواصل وتوثيق التراث

للمسؤولية الرقمية

لربط الواقع بالعالم الرقمي

حيث يصبح الهدف بدمجنا للتربية الذكية مع قيم التربية الشعبية في أنشطة التربية الرقمية والإعلامية نهجًا متكاملًا يعزز تنمية الأطفال بشكل متوازن، ومن خلال هذه الأنشطة سنساهم في تنشئة جيل يمتلك كفاءات رقمية متوازنة، متشبع بالقيم المجتمعية، وقادر على استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول ومبدع حيث يتمثل التنشيط التربوي في هذا السياق في عدة محاور: شق التكوين في تنشيطنا هو المساهمة في تطوير المهارات، وشق الترفيه الذي هو المتعة بأمان، وشق النشاط الجماعي بتغليب التعاون على أنانية الأجهزة وفي شق الإبداع بتغليب شق المشاركة على التفرج.

دعوتنا الأخيرة

إن حماية أطفالنا مسؤولية جماعية، فلنتعاون جميعًا – أسر، مربين، مؤسسات، ودولة – لبناء مجتمع رقمي آمن يُمكّن أبناءنا من استخدام التكنولوجيا بوعي، ويفتح لهم آفاقًا للابتكار والمواطنة الحقيقية،بدورات تكوينية داخلية ومستمرة في المجال موجهة الى عموم أطرنا و شبابنا.

وحتى نكون معًا شركاء في صناعة الغد، فإننا نعلن بكل فخر واهتمام، عن تأسيس “مركز الطفولة الشعبية للتربية الإعلامية والرقمية”، كمبادرة علمية مستقلة وغير ربحية، تُشكل الإطار المؤسساتي لتفعيل هذه الرؤية وتحسيس مجتمعي طموح .

حيث سيسعى المركز إلى:

إجراء دراسات وبحوث علمية متخصصة.

تنظيم ندوات ومؤتمرات ودورات تكوينية.

إنتاج محتوى معرفي مفتوح وإصدار منشورات علمية.

بناء شراكات وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية.

ندعو كل المهتمين من باحثين، تربويين، فاعلين مدنيين، ومختصين في الإعلام والرقمنة، إلى الانخراط في هذا المشروع الطموح.

فالمجال مفتوح أمام كل من يرغب في تقديم خدمات علمية أو تدريبية والانضمام كعضو فاعل في أنشطة المركز، ودعم نشر الوعي الإعلامي والرقمي في صفوف الناشئة.

نرحب بكل من يتقاطع معنا في الرؤية والطموح لبناء مجتمع واعٍ إعلاميًا ورقميًا.

عاشت حركة الطفولة الشعبية.

وزان 5 ماي 2025

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 7 مايو 2025 - 23:43

العرائش.. إحباط محاولة تهريب طنين من مخدر الشيرا

الأربعاء 7 مايو 2025 - 22:01

كل ما تودون معرفته عن منصات الطوارئ الجهوية: خطوة مغربية لتعزيز الأمن الصحي والتدخل السريع

الأربعاء 7 مايو 2025 - 20:05

اعتراض 156 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري

الأربعاء 7 مايو 2025 - 19:53

عبد اللطيف حموشي يجري زيارة عمل إلى فيينا

error: