تحتضن مدينة مراكش حاليا الدورة الـ21 للمؤتمر الوطني لطب الكلى، التي ينكب خلالها أطباء وأساتذة جامعيين وخبراء في علاج أمراض الكلى، مغاربة وأجانب، على مناقشة أبرز المستجدات والتحديات في هذا المجال.
ويشكل هذا الحدث، المنظم من طرف الجمعية المغربية لطب الكلى، تحت شعار: “التميز العلمي واستشراف آفاق 2030″، فرصة لمناقشة التحديات والمستجدات في تخصص طب الكلى، بهدف رسم ملامح منظومة صحية متكاملة تعتمد على الوقاية، والتغذية العلاجية، وزرع الكلى، والتخصصات الطبية الدقيقة كركائز أساسية لمواجهة مرض القصور الكلوي.
وأجمع المشاركون، من مختلف القطاعات الصحية العمومية والخاصة والعسكرية، على ضرورة تعزيز التوعية والتحسيس بين المواطنين، عبر تعاون مشترك بين المجتمع المدني والأطباء والباحثين، لمواجهة مرض يصيب حوالي 10 في المائة من السكان، وتصل كلفة علاجه السنوية إلى ما بين 20 و25 مليون سنتيم.
وأكد المتدخلون أن المغرب يتوفر على كفاءات طبية وتقنية تؤهله لتوسيع عمليات زرع الكلى، ما يساهم في الحد من تطور القصور الكلوي نحو مرحلته النهائية التي تتطلب تصفية الدم.
كما أبرزوا أهمية التغذية الوقائية، مشيرين إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف والمضادات الطبيعية، ومنخفض الملح، يمكن أن يقلل من خطر تدهور وظائف الكلى بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المائة.
وأوضح الدكتور نجيب أمغار، عضو الجمعية المغربية لطب الكلى، أن أمراض الكلى غالبا ما تتطور بصمت حتى تصل إلى مراحلها النهائية، مما يزيد من خطورتها.
وأرجع الدكتور أمغار حالات تطور المرض إلى الإصابة بداء السكري (40 في المائة)، و20 في المائة إلى ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى السمنة وحصى الكلى، مشددا على أهمية الوقاية والتغذية السليمة وتكامل الجهود بين مختلف التخصصات الطبية للحد من انتشار المرض.
ويتناول المؤتمر، المنظم إلى غاية 10 ماي الجاري، مواضيع متعددة تشمل “زراعة الكلى كخيار علاجي ضروري”، و”مستجدات علاج داء الكلى متعددة الكيسات”، و”العلاقة بين السمنة وتدهور وظائف الكلى”، و”التكاليف الاقتصادية للعلاج بالتصفية”، و”أهمية التغذية والوقاية لتفادي الفشل الكلوي”، إضافة إلى مناقشة الاستعجالات الحيوية خلال التصفية وأهمية العلاج المنتظم في الأمراض المناعية التي تصيب الكلى.
تعليقات
0