في إطار الدينامية التنظيمية المتواصلة التي تشهدها الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تعقد المنظمة مؤتمرها الإقليمي بمدينة تطوان، يوم الأحد 18 ماي 2025، بالمركز الثقافي، ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف صباحًا، تحت إشراف الكاتب العام الأخ يوسف أيذي، وتحت شعار:
“الفيدرالية الديمقراطية للشغل: نقابة مواطنة برؤية حداثية وعمق ديمقراطي.”
هذا الموعد التنظيمي الهام يندرج ضمن سلسلة مؤتمرات مجالية وقطاعية، تُشكّل تنزيلاً لمخرجات المؤتمر الوطني الخامس، وتنفيذاً لخلاصات المجلس الوطني الأخير، الذي رسم خارطة طريق تنظيمية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة التنظيم الفيدرالي، سواء على المستوى القطاعي أو المجالي.
فمنذ المؤتمر الوطني الخامس، انخرطت الفيدرالية في مسار طموح، يقوم على تجديد البنيات التنظيمية، وتعزيز الحضور النقابي في مختلف القطاعات المهنية والمجالات الترابية، استنادًا إلى رؤية نقابية حديثة، تستحضر التحولات الاجتماعية والاقتصادية وتراهن على تموقع النقابة كفاعل ديمقراطي، مدافع عن العدالة الاجتماعية والكرامة المهنية.
ويُعد مؤتمر تطوان محطة تنظيمية ذات أهمية خاصة، بالنظر إلى الموقع الجغرافي والإشعاع التاريخي للنضال العمالي في شمال المغرب، وكذا إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة، مما يجعل من تعزيز العمل النقابي بها ضرورة نضالية وتنموية في الآن ذاته.
كما يعكس هذا المؤتمر حرص القيادة الوطنية للفيدرالية، وعلى رأسها الكاتب العام الأخ يوسف أيذي، على تأطير الهياكل القاعدية، والاستماع لانشغالات المناضلات والمناضلين، وتثمين التراكم النضالي، وتوسيع دائرة الانخراط في الفعل النقابي المواطن.
ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر نقاشات غنية حول سبل تطوير العمل النقابي بالإقليم، وتعزيز حضور الفيدرالية في قضايا الشغيلة، وإعادة بناء أدوات التأطير والدفاع وفق منطق تشاركي، يضع مصلحة الشغيلة فوق كل اعتبار.
تعليقات
0