افتتح الحبيب المالكي أشغال المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دورته الرابعة اليوم السبت 17 ماي 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، مؤكدا أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق دولي وعالمي متغير على كافة المستويات، وسياق وطني وسياسي ينبغي التوقف عنده ومناقشته.
وشدد الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني، على “أننا دخلنا عصرا جديدا يسائل الجميع مؤسسات هيئات ومنظمات وأفراد، عن مدى مسايرة هذه التحولات والتغيرات”، مؤكدا أن هذه التحولات تفرض وقفة تأمل واستشراف للحاضر والمستقبل وتفرض البحث عن آليات ووسائل جديدة للتفكير، وعلاقتنا مع المجتمع من أجل تحقيق التقدم والازدهار وفاء لقيمنا ومبادئنا النبيلة.
وسجل المالكي، أنه بالاستناد إلى المعطيات الرسمية التي كشف عنها الاحصاء العام للسكان والسكنى سنة 2024، فإن المغرب مقبل على رهانات كبرى خاصة التغيرات على مستوى البنية السكانية، و تحديات على النمو والاقتصاد وتزايد الشيخوخة مما يحتم ويفرض اعتماد مبادرات مبتكرة ليس فقط على مستوى مناصب الشغل، بل أيضا لتطوير المنظومة “التعليم والصحة وتوسيع الفرص الاقتصادية والبنية التحتية” وتمويل الاوراش ووضع سياسات عمومية قوية لترشيد النفقات لمواجهة التحديات التنموية، ولعل أبرزها التفاوتات الاجتماعية.
وشدد الحبيب المالكي، على أن السنة المقبلة 2026 ورهاناتها، تدعو الجميع حكومة أغلبية ومعارضة إلى القيام بتفكير وحوار واسع وعميق في ظل المتغيرات الرئيسية وأزمة القيم والسلوكيات لصياغة أجوبة ناجعة بهدف تحسين وتقوية المؤسسات و الاختيار الديمقراطي والعمل على مشاركة المواطنين واعادة الثقة في المؤسسات ومواجهة الاختلالات والفساد، وذلك بتفعيل حقيقي للدستور والقانون.
وأكد المالكي، على أن هذه المهام والتحديات المطروحة على البلاد وعلى حزبنا، هي رهانات كبرى ينبغي التفكير فيها وبحث سبل معالجتها وإيجاد حلول عقلانية وموضوعية. مشددا على ما حققته بلادنا من مكتسبات كبرى بشأن قضية وحدتنا الترابية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
وأشار المالكي، إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتجويع وتقتيل وتنكيل من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وخلص المالكي، إلى أن أشغال المجلس الوطني للحزب والنقاش المفتوح، لابد أنه سيمكننا من صياغة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، مما يساهم في إشعاع الحزب وتطوير المسار الديمقراطي برمته، ويستمر الاتحاد الاشتراكي بفضل نضالات الاتحاديين والاتحاديات، قوة من أجل ترسيخ العدالة والديمقراطية والمساواة.
تعليقات
0