سعيد بعزيز: “انطلقنا في ملتمس رقابة شعبية على الحكومة ونريد مغاربة المونديال وليس حكومته”

أكد سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، أن ملتمس الرقابة لاسقاط الحكومة يعتبر تمرينا ديمقراطيا وممنوح دستوريا لاعضاء مجلس النواب، مشيرا إلى أن ملتمس الرقابة ليس وليدة اللحظة والهدف منه هو خلق النقاش في ظل الركود الذي أصاب المشهد السياسي.

وأوضح بعزيز خلال حلوله ضيفا على برنامج “مباشرة معكم” عبر القناة الثانية مساء الاربعاء 21 ماي 2025، أن عدم الاستمرار في التنسيق بشأن تقديم ملتمس الرقابة لاسقاط الحكومة هو قرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. مؤكدا على ” أننا لم نتحدث عن صفقات تحت الطاولة او شيء من هذا القبيل بل احترمنا الفرقاء السياسيين الاخرين ولم نهاجم أو نطلق اتهامات فارغة لا اساس لها  على أي طرف كما فعل البعض”.

وشدد بعزيز، أن الفريق النيابي الاتحادي يمارس معارضة مسؤولة وبناءة وكان سباقا للتوقيع على طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق بخصوص استيراد الاغنام، ونشر لائحة تحمل توقيعات أعضاء وعضوات الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، للرأي العام المغربي.

وسجل بعزيز ان الاتحاد الاشتراكي قدم في سنة 1964 و 1990 ملتمس الرقابة، وبالتالي فإن الحزب هو صاحب مبادرة اليوم وهو الذي أعلنها وبقي مستمرا فيها، فالاشكال اليوم هو أن هناك أعراف وتقاليد داخل مجلس النواب يجب احترامها.

وأشار بعزيز، أن اعلان الفريق الاشتراكي انسحابه وتوقيف التنسيق بشأن ملتمس الرقابة، جاء لعدة اعتبارات أبرزها عدم الالتزام السياسي لبعض الاطراف تجاه هذه المبادرة التي اقترحها حزب الاتحاد الاشتراكي.

وشدد بعزيز، على أنه بالرغم من عدم نجاح ملتمس الرقابة داخل مجلس النواب، مازال الفريق الاشتراكي يمارسه دوره الرقابي بكل مسؤولية، وانطلق في ملتمس رقابة شعبية على الحكومة.

وفي هذا السياق أكد بعزيز، أن الفريق الاشتراكي، وجه دعوة ل 8 مؤسسات عمومية للحضور إلى البرلمان في إطار رقابة اتحادية على المؤسسات العمومية، كالتزام دستوري وواجب رقابي، بحيث فتح الفريق ورشًا حيويًا لمساءلة مؤسسات ومقاولات عمومية استراتيجية، بحضور الوزراء المعنيين، للوقوف على الأداء والنجاعة والتمويل، من الكهرباء والماء، إلى السياحة، الطيران، السكك والفوسفاط… إلى مؤسسات وقطاعات مختلفة.

وأوضح بعزيز، أن الحصيلة الحكومية يجب أن يلمسها المغاربة على أرض الواقع، وأن الحكومة لم تفي بالتزاماتها التي وضعتها في البرنامج الحكومي على جميع المستويات الشغل والصحة والتعليم والدعم الاجتماعي والنمو….

وسجل بعزيز، أنه على الحكومة ايجاد سياسات عمومية ناجحة بالرغم من كل شيء،  بحث حلول عملية وتدابير اجرائية للاجابة عن الاشكالات المطروحة. مشددا على أن الحكومة فشلت في فرضيتها وبرامجها التي وضعتها خاصة في قطاع الصحة والدعم الاجتماعي والسكن والقطاع الفلاحي والتفاوتات المجالية.

وتساءل بعزيز، عن من يحاول إضعاف وتبخيس عمل مؤسسات ، ومثال ذلك غياب رئيس الحكومة والوزراء عن جلسات البرلمان، وعدم احترام المؤسسة التشريعية. مؤكدا على أن الحكومة تشرع للفساد بقوانين هامة تمس المجتمع ولا تخضع لمبدأ التوافق والحوار والنقاش، ومثال ذلك رفض الحكومة للمادة الثالثة من مشروع قانون المسطرة الجنائية.

وتابع بعزيز، “كانت انتكاسة بخصوص قانون الاضراب وأيضا ستأتي في تعديل مدونة الشغل.”

وخلص بعزيز، أن تقوية المؤسسات والبناء الديمقراطي في بلادنا لا يمكن أن يتم إلا باستحقاقات انتخابية نزيهة يتم فيها القطع مع الفساد الانتخابي ومع تفشي المال الذي شهدته انتخابات 2021. مشددا على أن الحكومة مطالبة بأن تتوقف على استغلال آليات ووسائل الدولة في انتخابات مبكرة.

وختم بعزيز حديثه، “بأننا نريد مغاربة المونديال يتمتعون بكافة حقوقهم وضمان عيشهم الكريم وفرص الشغل والصحة والعدالة والكرامة، وليس حكومة المونديال.”