أسدلت المحكمة الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء الستار على واحدة من القضايا المثيرة للجدل، والتي يتداخل فيها الجانب العائلي بالإعلام الرقمي، حيث أصدرت أحكاماً بالسجن والغرامات المالية في حق أفراد من عائلة اليوتيوبر هشام جيراندو، المعروف بمحتواه المثير للجدل من كندا، إلى جانب متهمين آخرين.
وشملت الأحكام شقيقة جيراندو التي تمت إدانتها بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بينما نال زوجها عقوبة حبسية مدتها سنتان نافذتان مع غرامة بلغت 40 ألف درهم، في حين قضت المحكمة بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مماثلة في حق نجلهما.
كما امتدت لائحة المتابعين في هذا الملف إلى أربعة أشخاص آخرين على صلة باليوتيوبر ذاته وأحد المستثمرين، حيث حكم على اثنين منهم بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 20 ألف درهم لكل منهما، فيما نال متهم ثالث حكما بالسجن لمدة سنتين نافذتين، مع غرامة مماثلة، أما المتهم الرابع فقد أدين بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم.
وتوبع المتهمون بتهم خطيرة من بينها المشاركة في التهديد والابتزاز، ونشر وبث ادعاءات كاذبة، إلى جانب التشهير والتهديد، وإهانة هيئة دستورية، وكذا إهانة هيئة منظمة.
وتأتي هذه الأحكام في سياق تزايد قضايا الابتزاز والتشهير الرقمي، مما يطرح أسئلة حقيقية حول حدود المسؤولية القانونية في الفضاء الرقمي، والدور المنتظر من منصات التواصل في الحد من هذه الانزلاقات.
تعليقات
0