إيمان الرازي
إلى الوزير السابق السياسي النافق أقول شفاك الرب من متلازمة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
بل وأقول لك لعل من لفظ أنفاسه السياسية هم أولئك العاجزون عن استيعاب معنى النضال التاريخي، والذين ظنوا أن السياسة صراخ عابر أو تدوينة بئيسة من وراء شاشة. الاتحاد الاشتراكي لا يُقاس بمنسوب الجهل الحاقد، بل بتاريخه المجيد، بدماء شهدائه، بمعتقليه والمختفين قسرا من مناضليه، بأوراشه الفكرية، بإصلاحاته، بقدرته على أن يكون حاضراً في لحظات البناء والقطع.
من يعلن “وفاته” لا يفقه الفرق بين انكفاء تكتيكي واختيار تاريخي واعٍ، ولا يفهم أن الأحزاب العريقة لا تموت، بل تمر من لحظات مراجعة، لأن لها من العمق والرصيد ما يكفي للاستمرار. الموت الحقيقي هو ما يعيشه أصحاب هذه الخرجات البئيسة، ممن يمارسون السياسة كما يمارس العاجز اللغو: بلا أثر، بلا مشروع، بلا عمق.
الاتحاد الاشتراكي حيّ بقيادته، بمواقفه، بمؤسساته، بمناضليه، بنقاشاته، بحضوره الأخلاقي والسياسي، أما أنتم، فوجودكم وهميّ، وزوالكم حتميّ. فلتمضوا في تفاهتكم ولتتمادوا في حقدكم، أما الحزب، فسيظل حيث لا تستطيعون الوصول: في ذاكرة الوطن، وفي ضمير الكفاح الديمقراطي العميق.
وحده القائد با دريس القادر حصرا على إخراجكم عراة كأنكم خارجون للتو من أرحام أمهاتكم…
تعليقات
0