عبر فادي وكيلي عسراوي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، عن فخره واعتزازه باستضافة المغرب للمؤتمر العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، مؤكدا أن هذا اللقاء يشكل منصة حيوية لتقريب الرؤى وتوحيد النضالات المشتركة بين شبيبات الأحزاب التقدمية في المنطقة العربية.
وفي كلمة باسم الشبيبة الاتحادية، رحب عسراوي بحرارة بالوفود القادمة من مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا المنتدى انطلق بمبادرة مغربية رائدة منذ دورته الأولى، قبل أن يتحول اليوم إلى إطار وحدوي يضم 16 منظمة من بلدان متعددة، بفضل جهود الأمانة العامة للاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، بقيادة الحسين الحسني.
وقد أكد الكاتب العام أن الشبيبة الاتحادية تناضل إلى جانب باقي الشبيبات الديمقراطية من أجل ترسيخ قيم مشتركة تشمل الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الإنسانية، وحقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة تجسيد هذه القيم في برامج عمل مشتركة ومبادرات ميدانية تواكب تطلعات الشباب العربي.
وسلط عسراوي الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه الشباب العربي، من بطالة وتدهور جودة التعليم، إلى ضعف المنظومات الصحية وتفاقم ظواهر الهجرة السرية والتطرف، داعياً إلى مجهود جماعي لتحصين الشباب فكريا وتنظيميا لمواجهة هذه الآفات.
وقال إن الحركة الاشتراكية الديمقراطية مطالبة اليوم بأن تضطلع بدورها كاملا، في ظل صعود التيارات اليمينية المتطرفة وتنامي خطاب الإقصاء والانغلاق، مبرزا أن الشباب العربي لا يمثل فقط معاناة أو تمردا، بل هو قوة فاعلة قادرة على البناء والانخراط المسؤول في تنمية أوطانها.
كما توقف المتحدث عند رمزية انعقاد هذا المؤتمر في لحظة تاريخية بالنسبة للشبيبة الاتحادية التي تحتفي بمرور خمسين سنة على تأسيسها، وهي ذكرى نضالية تبرز الامتداد التاريخي لمشروعها التقدمي، مستحضرا باعتزاز المسار القيادي للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الذي انطلق بدوره من صفوف الشبيبة.
وفي ختام كلمته، توجه فادي وكيلي عسراوي بالشكر الجزيل لكافة الوفود المشاركة، وخاصة القادمة من دول تعاني من أزمات عميقة، مثل فلسطين التي تواجه عدوانا ممنهجا، إلى جانب السودان واليمن، مؤكدا أن الشبيبات الديمقراطية العربية ستظل وفية لقضايا الأمة ولن تتخلى عن صوت النضال من أجل الكرامة والحرية والعدالة.
تعليقات
0