شهيد: الحكومة فشلت في تنزيل إلتزاماتها والفريق الاشتراكي فتح ورشا حيويا لمساءلة مؤسسات عمومية استراتيجية

أكد عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، أنه طيلة 4 سنوات من الولاية الحكومية الحالية، أثبتت التجربة صحة التوصيف السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي عندما وصف هذه الحكومة المكونة من ثلاثة أحزاب “بالتغول”، ويتجلى ذلك ليس على المستوى الوطني فقط بل إمتد إلى الجهات والاقاليم والمجالس المنتخبة وفي كل التعيينات في مناصب المسؤولية.

وأوضح شهيد خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” عبر القناة الأولى الثلاثاء 27 ماي 2025، أن الاحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية، هيمنت وسيطرت على التعيينات في مناصب المسؤولية، وهو ما يمكن يجسد المعنى الحقيقي للتغول، مضيفا أن الحكومة فشلت بشكل واضح في تنزيل التزاماتها العشر في البرنامج الحكومي، ولا يوجد أي تقدم ملموس في شتى القطاعات والمجالات “نسبة النمو، معدلات البطالة، وضعف فرص الشغل، الفقر والهشاشة، التفاوفات المجالية، التعليم، الصحة، الدعم الاجتماعي…”

وشدد عبد الرحيم شهيد، على أن الحكومة لم تنجح في تنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، بالنجاعة اللازمة والسرعة والدقة والمسؤولية المطلوبة لانجاح هذا المشروع الكبير ببلادنا. مشيرا أنه مند انطلاق هذه الولاية والحكومة تعطي مبررات وحجج غير مقبولة، كالجفاف والسياقات الدولية وغيرها، دون أن تعمل على تخفيف العبء عن القدرة الشرائية للمواطنين لمواجهة أزمة الغلاء في المواد الاساسية.

وأكد شهيد، على الفريق الاشتراكي بمجلس النواب انطلاقا من أدواره الرقابية أصر على الدعوة لتقييم مخطط المغرب الاخضر الذي استنزف الموارد المالية وخصص دعما مهما للفلاحة، دون تحقيق الاكتفاء الذاتي اليوم ووصول أسعار الخضر والفواكه واللحوم إلى مستويات قياسية. كما أن الفريق النيابي الاتحادي وجه دعوة ل 8 مؤسسات عمومية للحضور إلى البرلمان في إطار الرقابة البرلمانية على المؤسسات العمومية، كالتزام دستوري وواجب رقابي، بحيث فتح الفريق ورشا حيويا لمساءلة مؤسسات ومقاولات عمومية استراتيجية، بحضور الوزراء المعنيين، للوقوف على الأداء والنجاعة والتمويل، من الكهرباء والماء، إلى السياحة، الطيران، السكك والفوسفاط… إلى مؤسسات وقطاعات مختلفة.

وسجل شهيد، على أن الحكومة تستخف بالمؤسسة التشريعية، وأن العديد من الوزراء لم يحضروا إلى البرلمان في إطار المساءلة سوى مرتين أو 3 مرات طيلة الولاية الحكومية الحالية، وهو ما يعتبر تغولا واستهتارا بالبرلمان، كان من اللازم على الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أن يتصدى لهذه الممارسة.

وخلص شهيد، بخصوص المرحلة المقبلة، أن رئيس الحكومة مطالب اليوم بأن يفتح الحوار مع الاحزاب السياسية لمناقشة الاستعداد للاستحقاقات المقبلة 2026 وكيفية تدبيرها وموعدها، بدل أن يترك الامر حتى “ليلة الانتخابات”، مسجلا أن الاحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة انطلقت في حلمتها حول ما بات يعرف “حكومة المونديال” بتنظيم تجمعات ومؤتمرات، وذلك باستغلال آليات ووسائل الدولة ومن الميزانية العامة.