جرى، اليوم الخميس، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، افتتاح معرض لأعمال فنية من إنجاز موظفي المديرية العامة للأمن الوطني.
ويضم هذا المعرض، المنظم من طرف مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، في إطار جهودها الرامية إلى تشجيع انفتاح موظفي الشرطة على مجالات الثقافة والإبداع الفني، نحو ثلاثين عملا فنيا من إبداع موظفي الأمن الوطني، وهي أعمال تمثل مختلف المدارس والتيارات الفنية المتنوعة.
وبالنسبة للمكتب الوطني للمطارات، يشكّل هذا الحدث الثقافي فرصة للاحتفاء بعناصر الأمن الوطني، الذين يضطلعون يوميا بدور جوهري في تأمين المطارات وضمان سلاسة العمليات المطارية، مما ينعكس إيجابا على تحسين تجربة المسافرين.
وشهد حفل افتتاح المعرض حضور مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني، ومن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، ومن المكتب الوطني للمطارات.
وبهذه المناسبة، أبرز مدير مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، توفيق ستري، أن هذا المعرض المنظم بمطار محمد الخامس للدار البيضاء، يندرج في إطار شراكة مؤسساتية بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني والمكتب الوطني للمطارات.
وأوضح، في تصريح صحفي أن هذه المبادرة، التي تسلط الضوء على مواهب 27 فنانا من مختلف القيادات الأمنية بالمغرب، تهدف إلى تثمين التعبير الفني لموظفي الأمن في فضاء عام يشهد حركة مكثفة، حيث يستقبل سنويا نحو عشرة ملايين مسافر.
وأشار ستري، أيضا إلى أنه سيتم قريبا تنظيم معارض أخرى مماثلة في مجموعة من المطارات الوطنية، وذلك تماشيا مع إرادة المديرية العامة للأمن الوطني في تشجيع الثقافة والإبداع في الوسط المهني، وتعريف الجمهور بجانب آخر من نساء ورجال الشرطة.
من جهته، قال مدير مطار محمد الخامس، هشام رحيل، إن هذه المبادرة تتيح للمسافرين والمستخدمين اكتشاف جانب غير معروف لأفراد الأمن الوطني، الذين يعبرون عن أنفسهم هنا من خلال أعمال فنية خارج إطارهم المهني، في مكان رمزي للتنقل والتبادل.
ونوه رحيل، بهذه المناسبة، بالالتزام اليومي لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني، بالتأمين والتنظيم الجيد للاستقبال في المطار، مؤكدا أن مهنيتهم تساهم بشكل كامل في ضمان تجربة سلسة وآمنة وممتعة للمسافرين داخل مطار محمد الخامس.
ويأتي هذا المعرض، المفتوح في وجه المسافرين والعموم على حد سواء، في إطار استراتيجية “مطارات 2030″، الهادفة إلى تنشيط وتثمين الفضاءات المطارية. ومن خلال إدماج البعد الثقافي داخل مطار محمد الخامس، تساهم هذه المبادرة في تعزيز هوية هذا الفضاء الحيوي، وإبراز الدور المحوري الذي تضطلع به نساء ورجال الأمن الوطني، باعتبارهم ركائز أساسية في منظومة مطارات المملكة.
وتواصل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني التزامها بدعم وتثمين القدرات الفنية والثقافية لموظفيها.
ويجسد هذا المعرض نموذجا لمقاربة إنسانية وشمولية لعمل المديرية العامة للأمن الوطني، مما يظهر أن الالتزام المهني يمكن أن يتكامل مع الارتقاء الثقافي والتعبير الإبداعي.
تعليقات
0