أكد عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، أن الفريق النيابي الاتحادي يمارس معارضة مسؤولة وبناءة وواعية ويقظة ويطلع بكامل أدواره الرقابية ويتقدم بمقترحات ومبادرات هدفها الارتقاء بالعمل والممارسة السياسية ومناقشة مواضيع وقضايا اجتماعية واقتصادية تهم المواطنين والمواطنات.
وشدد شهيد عند حلوله ضيفا على برنامج “بدون لغة خشب” عبر إذاعة ميد راديو، أن الفريق الاشتراكي قدم أكبر عدد من مقترحات القوانين والاسئلة الكتابية والشفوية وتنظيم الايام الدراسية مساهمة منه في النقاش العمومي وتسليط الضوء على قضايا مجتمعية كبرى، موضحا أن الفريق الاشتراكي على قدر كبير من المسؤولية في أدائه النيابي داخل مجلس النواب سواء في اللجان أو الجانب التشريعي، والتصويت على القوانين أو الأسئلة الرقابية.
وشدد شهيد، على أن المعارضة الاتحادية تقوم على اليقظة والمؤسساتية، وانتقاد السياسات العمومية بعيدا عن الشخصنة والخطاب الشعبوي داخل مجلس النواب، وهو ما انطلقنا فيه منذ اليوم الأول لهذه الولاية التشريعية.
وسجل شهيد، أن عمل الفريق الاشتراكي يرتكز على مساءلة الحكومة فيما مدى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ برامجها وسياساتها العمومية وما الذي تحقق منها بعيدا عن الشخصنة والشعبوية التي يعمد إليها البعض، مشيرا إلى أن الفريق أكد مرارا وتكرارا في جلسة مساءلة رئيس الحكومة أن هذه الاخيرة فشلت في تنزيل برامجها والاستجابة لتطلعات المغاربة “الفشلات العشر” وليس الالتزامات العشر للحكومة.
وذكر شهيد، أن الاتحاد الاشتراكي يشغل على المرحلة المقبلة والاستحقاقات القادمة، وذلك هدف كل حزب سياسي للوصول إلى التسيير وتدبير الشأن العام، وإذا اقتضى الحال أن يكون في المعارضة سيمارس دوره بكل مسؤولية ووعي، على غرار ما يقوم به الآن في إطار الممارسة السياسية البناءة.
وبخصوص ملتمس الرقابة، أكد عبد الرحيم شهيد، أن الفريق الاشتراكي هو الذي تقدم بهذه المبادرة منذ 2023 لمواجهة تغول هذه الحكومة، وبالتالي كانت محاولة لاختطاف هذه المبادرة واختلاسها، مسجلا أن افتراءات ومزاعم قيادات الصف الاول لحزب العدالة والتنمية بخصوص وجود صفقة أو مؤامرة، كلها مجرد ادعاءات وأكاذيب لا أساس لها، هدفها تبرير فشل العدالة والتنمية ونهج سياسة الهروب إلى الامام.
وشدد شهيد، على أن الفريق الاشتراكي طرح ملتمس الرقابة كان في سياق غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وسلسلة من الاضرابات التي عرفتها قطاعات التعليم والصحة والعدل…وبالتالي كان الجو مناسبا لطرح ملتمس الرقابة لاسقاط الحكومة، وكان الهدف من المبادرة هو خلق جو من النقاش السياسي والتفاعل مع القضايا الأساسية المطروحة، إلا أن أحزاب المعارضة آنذاك تهربت من الانخراط في المبادرة وعبرت عن رفضها، خاصة حزب العدالة والتنمية، الذي اعتبر أمينه العام أن الملتمس مؤامرة، رغم كل التوضيحات التي قدمها الفريق الاشتراكي بخصوص كون الخطوة تمرينا ديمقراطيا يهدف إلى إعطاء نفس جديد للحياة السياسية في ظل حالة اللاتوازن المؤسساتي وهيمنة التغول.
وأوضح شهيد، أن قرار الفريق الاشتراكي بتوقيف التنسيق والانسحاب من مبادرة ملتمس الرقابة، جاء نتيجة تحرك آلة الدعاية والكذب لترويج مزاعم لا أساس لها، وغياب الافق وعدم الجدية ومحاولة السطو على المبادرة.
وسجل شهيد ما اعتبره كذبا ومحاولة للهروب إلى الأمام من طرف أحد مكونات المعارضة، وبشكل واضح حزب العدالة والتنمية. فبعد أن طرح الفريق الاشتراكي مجددا مبادرة ملتمس الرقابة داخل مجلس النواب لإسقاط الحكومة والتنسيق بشأنه لضمان نجاحه، حاول حزب العدالة والتنمية الركوب عليه مرة أخرى، واقترح من خلال مجموعته النيابية إجراء قرعة لاختيار الفريق الذي سيتقدم بالملتمس، دون أي احترام للتمثيل النسبي أو الأعراف البرلمانية، علما أن الاتحاد الاشتراكي هو أول حزب في المعارضة.
وذكر شهيد أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في كامل عافيته وحضوره ويواصل البناء التنظيمي بقيادة كاتبه الأول الاستاذ ادريس لشكر، وأن الحزب متواجد في كل بنيات المجتمع المهنية والنسائية والشبابية والنقابية والمدنية ويقوم بكامل أدواره في التأطير والتكوين والتوعية، بعيدا عن منطق الشعبوية.
و أكد شهيد أن حزب العدالة والتنمية وأمينه العام يمر بأزمة نفسية مردها إلى الفشل الذي عرفه سنة 2016 وما ترتب عن “البلوكاج”، الذي كان بنكيران وحده السبب الأول فيه، مضيفا أن الحزب لم يستوعب بعد أنه سنة 2021 أصبح في ذيل الترتيب السياسي ولم يعد يقود الحكومة.
تعليقات
0