إدريس لشكر يحاور شباب المهجر: الانخراط السياسي مفتاح التغيير والمستقبل يبدأ اليوم

أنوار التازي الأربعاء 4 يونيو 2025 - 15:39 l عدد الزيارات : 44092

استقبل شباب مغاربة العالم: الاتحاد الاشتراكي منفتح على الأجيال الجديدة ويقود معركة من أجل دولة مدنية عادلة

إستقبل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستاذ ادريس لشكر، وفدا من جمعية الشباب المغاربة بتولوز، اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وذلك بحضور أعضاء من المكتب السياسي، وبرلمانيين عن الحزب، ومنسق الجهة 13 رئيس جامعة الكفاءات المغربية بالخارج الاستاذ القاديري، وأعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية.


وأكد الاستاذ لشكر في كلمته الافتتاحية خلال هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار مبادرة مواطنة تحمل عنوان “مبادرة شباب مغاربة العالم من أجل التواصل والإنفتاح على الحياة السياسية بالمغرب”، على أن الاتحاد الاشتراكي فاتح أبوابه دائما أمام الشباب المغاربة الباحثين عن العلم والمعرفة. موضحا أنه يجب الانطلاق اليوم من حقيقة مفاذها أن هناك خصومة بين الشباب والسياسة، وبالتالي يجب استعادة ثقة الشباب في العمل السياسي والحزبي.

وشدد الاستاذ لشكر في حديثه أمام شباب مغاربة العالم، أن الاتحاد الاشتراكي هو استمرار لحركة التحرير الوطني وكافح من أجل استقلال المغرب واستعادة حريته، وبعد ذلك طرح سؤال جوهري أنذاك حول بناء الدولة أم الديمقراطية.

واستعرض الاستاذ لشكر، المسار التاريخي والمحطات النضالية التي عاشها الاتحاد للاشتراكي للقوات الشعبية والمساهمات التي قدمها والادوار التي لعبها سعيا نحو الحرية والبناء الديمقراطي، والتضحيات التي قدمها الحزب دفاعا عن العدالة والمساواة والكرامة الاجتماعية والحرية.


وأكد الاستاذ لشكر، أن الحزب اختار في سنوات ماضية استراتيجية النضال الديمقراطي، والمساهمة في البناء الديمقراطي من داخل المؤسسات، وصولا إلى أول حكومة تقودها المعارضة في شخص الفقيد عبد الرحمان اليوسفي. مشيرا أن حكومة التناوب تحملت المسؤولية في تدبير الشأن العام وقدمت الشيء الكثير والنجاحات في قطاعات اجتماعية واقتصادية وثقافية.

وشدد الاستاذ لشكر على أن الحزب اليوم بعد الذي عاشه في سنوات ماضية، يوجد في وضع مريح وعزز حضوره داخل بنيات المجتمع ويقود المعارضة في المغرب، ويقوم بمبادرات ومقترحات جادة وكبرى مساهمة في النقاش العمومي والاوراش الاستراتيجية الكبرى.

وأشار لشكر، أنه حان الوقت للضرب بيد من حديد على تجار الانتخابات، وعلى الحكومة فتح ورش إصلاح العملية الانتخابية بتشريعات وقوانين واضحة واشراك الاحزاب السياسية والقطع مع الممارسات المشينة والفاسدة. موضحا أن الاتحاد الاشتراكي يمارس معارضة مسؤولة وبناء ومؤسساتية بعيدا عن الشعبوية والتشهير والشتم والسب كأسلوب ينتهجه البعض.


وفي تفاعله مع تساؤلات الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، أكد لشكر أنه في أواسط التسعينات عاش العالم على وقع الرأسمالية المتوحشة، وبالتالي تراجع القيم الاشتراكية خاصة مع انهيار جدار برلين.

وشدد الاستاذ لشكر، أن حزب الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الوحيد في المغرب أنتج أرضية حول كوفيد 19، وكيفية الخروج منها وماذا بعد الجائحة، مشيرا أن جلالة الملك انتبه الى الخصاص في الاصلاحات الاجتماعية، وبالتالي الورش الملكي المتعلق الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية على كافة المغاربة.

وأوضح الاستاذ لشكر، أن الدولة تحملت مسؤوليتها في استمرار الخدمات والرعاية وحماية الحق في الحياة والتغطية الصحية والدعم الاجتماعي. مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي قدم برنامجا انتخابيا واضحا للخروج من الأزمة خلال سنة 2021 وقام بتسجيل لدى مكتب الملكية الفكرية، خوفا من سرقته والسطو عليه.

وسجل الاستاذ لشكر، أن المغاربة أجراء وموظفين عاشوا ظروفا صعبا مع حكومة بنكيران، خاصة التعليم “حك جيبك باش تقري ولدك”، والصحة “لي بغا الصحة يخلص عليها”، والاقتطاعات من الاجور، ورفع الدعم عن المواد الاساسية في صندوق المقاصة، وحرمان المغاربة التغطية الصحية.


وأشار الاستاذ لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الاول في المعارضة طرح مبادرة ملتمس الرقابة لاسقاط الحكومة بالنظر إلى الظروف الصعبة ومواجهة التغول، وخلق النقاش السياسي والتمرين الديمقراطي. إلا أنه اصطدم بسلوكيات بعض الاطراف لا تتوفر سوى على 13 عضو بمجلس النواب، موضحا أن الفريق الاشتراكي، وجه دعوة ل 8 مؤسسات عمومية للحضور إلى البرلمان في إطار رقابة اتحادية على المؤسسات العمومية، كالتزام دستوري وواجب رقابي، بحيث فتح الفريق ورشًا حيويًا لمساءلة مؤسسات ومقاولات عمومية استراتيجية، بحضور الوزراء المعنيين، للوقوف على الأداء والنجاعة والتمويل، من الكهرباء والماء، إلى السياحة، الطيران، السكك والفوسفاط… إلى مؤسسات وقطاعات مختلفة.


وعلى مستوى الدولي، أكد الاستاذ لشكر أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعب أدوارا كبرى ومهمة داخل المنظمات الاممية والتحالفات التقدمية والاطارات الاشتراكية، ونسج علاقات خارجية قوية باشتغاله المسؤول والجاد داخل هذه الاطارات، دفاعا عن القضايا العادلة في مقدمتها قضيتنا الوطنية.

وبخصوص توحيد اليسار، أكد الاستاذ لشكر أن الاتحاد الاشتراكي حزب منفتح على كافة الفاعلين لتحقيق التقدم والتوجه نحو المستقبل وتوحيد الرؤية.

وخلص لشكر، أن الدولة التي نسعى لها هي الدولة المدنية تضمن حقوق الافراد وتحمي الحريات وتعزز التضامن والتلاحم وقيم العدالة والمساواة والكرامة. موضحا أن القرارات يجب أن تصب في مصلحة الوطن أولا وأن السياسة تمارس بمنطق البراغماتية ومن حقنا كمغاربة الدفاع عن قضايانا الوطنية.

محمد بروين رئيس جمعية الشباب المغاربة بتولوز، أكد بدوره خلال هذا اللقاء، على أن هذه مبادرة نابعة من اطار رؤية جلالة الملك الرامية إلى النهوض بمغاربة العالم وإشراكهم في الشأن العام.

وأوضح أن الاحزاب السياسية يجب أن تفتح المجال امام الشباب والنهوض به واشراكه في الحياة السياسية والحزبية، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب تاريخي بقيادات تاريخية بصمت تاريخ المغرب وقدمت الشيء الكثير للبلاد، ولعبت أدوارا كبرى مساهمة في البناء الديمقراطي والتنموي.

وسجل المتحدث، أن الاتحاد الاشتراكي لعب أدوار كبرى في المشهد السياسي المغربي، وظل دائما يترافع على قضايا مجتمعية ووطنية هامة مساهمة في النقاش العمومي، وأن الحزب يزخر بالكفاءات والنخب الجادة.


وذكر المتحدث، أن هذه المبادرة تضم شباب مغاربة من كندا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا. مشيرا إلى أنه إيمانا منا، داخل جمعية الشباب المغاربة بتولوز، بأهمية ترسيخ ثقافة التواصل والانفتاح على الأحزاب السياسية الوطنية لتعزيز الوعي و خاصة ما هو مرتبط بالقضايا الوطنية. ومن منطلق قناعتنا الراسخة بضرورة تحفيز الشباب المغاربة على الانخراط المسؤول والفعّال في خدمة قضايا الوطن من داخل المؤسسات، جاءت فكرة إطلاق مبادرة مواطنة تحمل عنوان “مبادرة شباب مغاربة العالم من أجل التواصل والإنفتاح على الحياة السياسية بالمغرب”.

وتهدف هذه المبادرة، التي انطلقت من قلب المهجر، إلى فتح فضاءات حوار رصين بين الشباب المغاربة المقيمين بالخارج وقيادات الأحزاب السياسية الوطنية في أفق تجديد الثقة، وتعزيز مشاركة الشباب في صياغة السياسات العمومية، والانخراط في المبادرات الإيجابية بروح من الالتزام والمسؤولية.

و لقيت هذه المبادرة صدى طيبا لدى كفاءات شباب مغاربة العالم، من مختلف القارات و الحاملين لشواهد علمية عليا في تخصصات مختلفة، و الذين عبروا عن رغبتهم الصادقة في المساهمة في بناء مغرب الغد وفق رؤية ملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و الذي جسدها في خطابات ملكية متعددة.

كما تم تسجيل الاهتمام المتزايد من طرف العديد من الجمعيات والفعاليات الشبابية التي وجدت في هذه المبادرة إطاراً محفزاً للحوار والتأطير والانخراط البناء والتي انطلقت في البداية بعقد لقاءات تواصلية مع مختلف الأحزاب السياسية أغلبية ومعارضة.
وتطمح المبادرة إلى توجيه رسائل إيجابية للشباب المغاربة مفادها أن الأحزاب الوطنية تؤمن بأهمية الحوار، وتُقدّر طموحات الأجيال الصاعدة وتعمل على إشراكها في مسارات البناء والتجديد.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الخميس 5 يونيو 2025 - 21:41

الجيش المغربي يعزز قدراته بدفعة عاجلة من مدرعات M-ATV الأمريكية ضمن برنامج دعم الحلفاء

الخميس 5 يونيو 2025 - 20:41

سلمتم أخاكم …كل التضامن مع سعد الدين العثماني !

الخميس 5 يونيو 2025 - 20:14

غانا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية…

الخميس 5 يونيو 2025 - 20:05

رئيس الدبلوماسية الغانية يشيد بالمبادرات الملكية ويعرب عن تقديره لريادة جلالة الملك…

error: