أفاد موقع PortSEurope أن الحكومة الجزائرية قررت رسميًا إلغاء مشروع ميناء “الحمدانية” بولاية تيبازة، غرب العاصمة الجزائر، والذي كان من أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع البنية التحتية البحرية، وذلك نتيجة ارتفاع التكلفة المالية وتعقيدات التمويل والتشغيل.
وكان من المنتظر أن يُنجز المشروع بشراكة مع الصين، في إطار تعزيز الروابط التجارية مع الأسواق الآسيوية ودعم الاقتصاد الوطني عبر بوابة بحرية كبرى، إلا أن الحكومة الجزائرية، وبعد سنوات من تجميد المشروع، اختارت إلغاءه نهائيا، مغيرة خطتها نحو تطوير وتحديث الموانئ القائمة.
ويعد ميناء الحمدانية من أكبر المشاريع التي راهنت عليها الجزائر في السنوات الأخيرة لتعزيز موقعها اللوجستي الإقليمي وربط اقتصادها بالطريق البحري الصيني الجديد، إلا أن العقبات المالية والتقنية حالت دون المضي قدمًا في تنفيذه.
ويأتي هذا القرار أيضا في سياق التأثير المتزايد لنجاح ميناءي طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط بالمغرب، واللذين أصبحا نموذجين في جذب الاستثمارات وتحقيق الإشعاع القاري والدولي، ما فرض تحديات تنافسية جديدة في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.
تعليقات
0