أبرز انتظارات ساكنة عين تاوجطات من العامل الجديد لإقليم الحاجب..

محمد الحاجي الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 11:56 l عدد الزيارات : 51994

في جو يسوده التفاؤل والحذر، استقبلت ساكنة مدينة عين تاوجطات خبر تنصيب السيد عمر المريني عاملاً جديدًا على إقليم الحاجب بكثير من الأمل، مصحوبًا بانتظارات عريضة تراكمت على مر سنوات من التهميش والتدبير غير المرضي. وقد رصدت الجريدة الإخبارية الالكترونية “أنوار بريس” آراء عدد من المواطنين والمواطنات، الذين عبّروا عن حزمة من المطالب الآنية والمستعجلة، التي يأملون أن تجد طريقها إلى التنفيذ في عهد المسؤول الجديد.

  1. تحرير الملك العمومي دون محاباة

من أبرز المطالب التي تواترت على لسان الساكنة، الدعوة إلى تحرير الملك العمومي بشكل شامل وعادل، دون تمييز أو تهاون أمام نفوذ بعض أصحاب المحلات والمقاهي الذين يعمدون إلى احتلال الأرصفة، مما يعيق حركة المواطنين ويقوّض جمالية المدينة واحترام القانون، يذكر أن السلطات في عهد العامل السابق تدخلت بشكل محتشم و بانتقائية إلا أن الأمر استفحل و أصبح المرور على الأرصفة ممنوع على المواطنين و المواطنات إذ يجد كراسي و طاولات تعوق تحركه و أحيانا متاريس أو حتى سيارات اعتاد أصحابها الفوضى وتركن على الرصيف بوسط المدينة دون خجل ولا حياء و لا خوف من تطبيق القانون

  1. حماية الموارد الطبيعية ومياه عين تاوجطات

كما دعت فعاليات محلية إلى منع استغلال المياه الجوفية في مناطق محاذية لعين أملال، وعين الغرة، وعين بن كازة، محذرين من خطر استنزاف هذه الموارد الطبيعية وتهديد التوازن البيئي للمنطقة.

  1. التصدي لمشكل تلوث الهواء

واعتبر عدد من المواطنين أن من أخطر الإشكالات البيئية التي تؤرق الساكنة، مشكل تلوث الهواء الناتج عن مصادر متعددة، خصوصًا استعمال فضلات ومخلفات الدواجن -و التي سبقت للجريدة الالكرونية أن تناولت الموضوع بتفصيل– كسماد في الضيعات المحاذية، وما ينتج عنه من روائح خانقة وأضرار صحية جسيمة تهدد جودة الحياة والصحة العامة. وطالب المواطنون بتدخل السلطات لوضع حد لهذا الخطر البيئي الذي أصبح حديث الجميع.

  1. مطالب شبابية وفضاءات للترفيه والتكوين

وارتفعت الأصوات المطالبة بـتوفير فضاءات مخصصة للأطفال ومسابح لفائدة مختلف الشرائح العمرية، خاصة وأن عددًا من الجماعات المجاورة و في كل الجهة وفّرت مثل هذه البنيات، بينما ظلت عين تاوجطات تفتقر إليها، ناهيك عن المطالبة بالإسراع في انجاز حديقة للا خديجة مع المطالبة في ذات الوقت بحمايتها و جعلها فضاء للعائلات و متنفسا للأطفال ولا تبقى عرضة للتخريب و الاهمال

كما عبّر الشباب عن سخطهم من غياب فرص الشغل، داعين إلى إطلاق برامج لتأهيلهم مهنياً من خلال إنشاء معهد للتكوين المهني يراعي حاجيات سوق الشغل المحلية و المطلوبة، وتشجيع مشاريع مدرة للدخل، بما يساهم في دمجهم في الحياة الاجتماعية العادلة والحد من البطالة المتفاقمة في المنطقة.

  1. الأمن وجودة الحياة

في جانب آخر، برزت بقوة دعوات إلى تعزيز الأمن ومحاربة ظاهرة الضجيج الناتج عن الدراجات النارية التي تحرم السكان من الراحة، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية لاحترام قانون السير، سواء من طرف السائقين أو الراجلين، للحد من حوادث السير والفوضى المرورية.

  1. تأهيل البنية التحتية والصحة والتعليم

أما على مستوى الخدمات الأساسية، فقد عبّر المواطنون عن تذمرهم من الوضع الحالي للعرض الصحي، معتبرين أن المستشفى المحلي لم يعد قادرًا على تلبية حاجيات الساكنة، مطالبين بـتجهيزه بموارد بشرية ولوجستيكية كافية، وتسريع وتيرة إخراج مستشفى التخصصات إلى حيز الوجود، وفي السياق ذاته حذرت فعاليات من خطورة عدم وجود أمصال لسم العقارب و الأفاعي بالمستعجلات وما يشكل ذلك من خطر حقيقي على حياة المواطنين في حالة تعرضهم لحادث.

كما تمت الإشارة إلى ضرورة إصلاح مداخل المدينة في اتجاه فاس، عبر عين أملال والتي أصبحت جنباتها في غاية الخطورة مسببة في عدد كن حوادث السير و إصلاحها لا يتطلب سوى إرادة مسؤولين كونها محدودة المسافة و تحتاج إصلاح في جوانبها فقط ، وتجهيز أحياء مهمشة كحي مشروع أنس، والذي طال التهميش بفعل صراعات انتخابية ضيقة يضيف مواطن.

وفي قطاع التعليم، تطالب الساكنة بإنشاء كلية متعددة التخصصات ومؤسسات جديدة من ابتدائيات وثانويات  لمواجهة الاكتظاظ المهول في المؤسسات التربوية، والذي يؤثر سلبًا على جودة التعليم وظروف التمدرس.

  1. السكن وإعادة الهيكلة

من الملفات ذات الطابع الاجتماعي الملح، طالب عدد من ساطنة دوار لكرم من حقهم في الاستفاذة كما غيرهم من تجزئة العمران و إتهاء هذا الملف الذي عمر طويلا و أسال الكثير من المداد.

  1. محاسبة واسترجاع روح المبادرة

وفي سياق متصل، طالبت أصوات محلية بفتح تحقيق نزيه وشامل حول بعض المحلات في سوق التيسير، الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تم إعادة بيعها بطرق غير قانوينة، مما يتنافى مع أهداف المشروع ويستوجب تدخلًا صارمًا وفق ما صرح به ناشط حقوقي بذات المدينة

و بين هذه المطالب وغيرها، يضع المواطنون في عين تاوجطات ثقتهم في العامل الجديد  السيد عمر المريني، آملين أن يكون قدومه بداية لمرحلة جديدة عنوانها الحكامة، الشفافية، والتنمية المنصفة، بعيدًا عن منطق “المناطق المنسية” والحسابات السياسوية التي كبّلت المدينة لسنوات.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 11:23

العالم شهد ثاني أشهر ماي الأكثر حرارة على الإطلاق…

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 11:07

68 في المائة من تجار الجملة يتوقعون استقرار المبيعات

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 09:46

تنفيذا للتعليمات الملكية: إطلاق برنامج لدعم مربي الماشية وتحسين أوضاعهم وإعادة تشكيل القطيع الوطني

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 08:25

من أجل عدالة عقارية توازن بين حقوق المواطنين والمصلحة العامة

error: