أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستاذ ادريس لشكر، أن العمل والاداء الحكومي اليوم يعرف الكثير من الاختلالات والضعف في تنفيذ البرامج والوفاء بالالتزامات. مشددا على أن الفريق الاشتراكي يمارس معارضة مسؤولة ومؤسساتية تبحث في الأرقام والبرامج عن النواقص وتنبه إلى الاختلالات، ويقوم بدوره المؤسساتي بعيدا عن الشعبوية، وهذا ما يميز المعارضة الاتحادية عن باقي المكونات الاخرى.
وسجل الاستاذ لشكر خلال حلوله ضيفا على “برنامج مع الرمضاني” عبر القناة الثانية مساء الاربعاء 25 يونيو 2025، أن هناك سباق بين مكونات الأغلبية على المرحلة المقبلة بعيدا عن التجانس والانسجام الذي يحرصون على توضيحه في بلاغات هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، وأن هناك أطراف داخل التحالف الحكومي تخرج وتهاجم بعضها البعض وتنتقد قطاعات حيوية وأساسية كالفلاحة والتنمية القروية والشغل، وهو ما يكشف عن هشاشة هذه الحكومة وعدم انسجامها.
وفيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، شدد الاستاذ لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي يعيش دينامية تنظيمية واضحة ومن السابق لأوانه الحديث عن التحالفات والسيناريوهات، فالحزب يستعد لعقد مؤتمره الوطني بكل مسؤولية وجدية وهناك مداولات ونقاشات بشكل واسع وكبير من طرف المناضلين والمناضلات، في كل القضايا والمواضيع، فالاتحاديون والاتحاديات يسيرون بكل عزم وأمل لعقد مؤتمرهم الوطني الثاني عشر، واللجان تعقد اجتماعاتها ولقاءاتها.
وأوضح الاستاذ لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي منفتح على الأحزاب الوطنية التي تحمل هم الإصلاح المؤسساتي وتتقاسم نفس المرجعية مع الحزب. مؤكدا أن الحزب يتواجد في المجتمع بكل أطيافه المهنية والمدنية والمجتمعية من خلال نقاباته ومهنييه وبامتداداته الشعبية والمدنية والجماهيرية، فالاتحاد يعيش دينامية تنظيمية قوية ويعقد مؤتمراته الإقليمية بكل الجهات والأقاليم.
ومن جهة أخرى، علاقة بما يعيشه الشعب الفلسطيني من معاناة وتجويع وتقتيل وإبادة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، حذر الاستاذ لشكر من خطر تجريد القضية الفلسطينية من فلسطينيتها والاختباء وراء الشعارات. مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي تداول وقرر مراسلة كل المنظمات والإطارات الدولية والإقليمية التي يتواجد بها، للتصدي لكل المحاولات الرامية لطمس القضية، وبالتالي حل الدولتين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد الاستاذ لشكر على أن بلادنا اليوم فاعل أساسي في القضية الفلسطينية من خلال لجنة القدس التي يرأسها المغرب تحت قيادة جلالة الملك.
وفيما يتعلق بملف الصحراء المغربية ومستجدات القضية الوطنية، أكد الاستاذ لشكر، على أن الملف تم تدبيره بكل حكمة وتبصر تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، حيث حقق مكاسب دبلوماسية كبرى، وأن مقترح الحكم الذاتي وجد صدى دوليا، وأغلبية الدول منخرطة في المبادرة المغربية كأساس جدي وواقعي ونهائي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد على أن “هناك جهدا كبيرا بذلته الدولة في إقناع الدول الأخرى، وهناك تحول كبير في اتجاه قضيتنا الوطنية، نحن في الاتحاد الاشتراكي نمارس الديبلوماسية الحزبية، ولاحظنا التحول والجهد الكبير الذي بذلته بلادنا في تحقيق مكاسب ديبلوماسية لصالح وحدتنا الترابية تحت قيادة جلالة الملك.”
وخلص الاستاذ لشكر في نهاية البرنامج، خلال تعليقه على صورة تجمع الفقيد عبد الرحمان اليوسفي والفقيد عبد الواحد الراضي، أن الفقيدين يعتبران من القادة التاريخيين للاتحاد الاشتراكي ولعبا أدوارا كبيرة لصالح الوطن ومصلحة البلاد، كما أنهما مدرسة تاريخية في النضال والتضحية والمسؤولية و”لنا الشرف أن نتابع مسيرة ما بدأوه داخل الحزب”.
وفي تعليقه على مشاركة فريق الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية بأمريكا، قال الاستاذ لشكر، أن وصول الوداد إلى هذه المنافسة مكسب كبير للكرة الوطنية وحدث كبير لفريق مغربي شأنه في ذلك شأن فريق الرجاء الرياضي الذي شارك من قبل، وأن مشاركة الوداد الرياضي اليوم مشاركة متميزة وممتعة بالرغم من المشاكل التي يعيشها في التسيير والتي تنعكس على النتائج.
كما أشار الاستاذ لشكر، إلى أن المهرجانات الصيفية تعزز اشعاع المغرب، حيث هناك مهرجانات في كل المدن المغربية بفرجة ممتعة وجمهور كبير وفنانين من مختلف دول العالم، يتوافدون على بلادنا للمشاركة وكل ذلك لما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار واطمئنان.
كما نوه الاستاذ لشكر بالاصدار الجديد لفتح الله ولعلو،وأشاد بهذا العمل المتميز لقائد ومسؤول كبير سيترك أثر للأجيال القادمة للاستفادة منه ومن تجربته، مشيرا إلى “أننا محتاجون إلى مذكرات تمتاز بالصراحة والقوة والجرأة بعيدا عن لغة الغشب حتى تحقق المبتغى وهو استفادة الجيل القادم منها والاطلاع على التجارب.
تعليقات
0