أكد الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستاذ ادريس لشكر، أن إقليم الجديدة يعتبر من الاقاليم الغنية التي تتوفر على مصانع ومبادرات استثمارية كبيرة في المجال الفلاحي والصناعي وتحلية مياه البحر، بالاضافة إلى أهم المشاريع الاقتصادية أبرزها المكتب الشريف للفوسفاط، مشيرا أنه أمام هذه الاستمارات والمشاريع بملايير الدراهم تطرح العديد من الاسئلة حول حال المواطنين وما آلت إليه أوضاعهم داخل هذا الاقليم.
وأوضح الاستاذ لشكر في كلمته خلال ترأسه أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي السادس للحزب بالجديدة المنعقد تحت شعار “معا من أجل عدالة ترابية وتنمية مستدامة” مساء الجمعة 4 يوليوز 2025، أن مشاريع البنيات التحية من مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والربط الطرقي بين الجماعات داخل اقليم الجديدة، لم تحظى بالاستثمار الكافي بل الاقل داخل الجهة برمتها، وأن الجماعات الاتحادية تم حرمانها من هذه الاستثمارات.
وشدد الاستاذ لشكر، أنه لولا اصرار مولاي المهدي الفاطمي رئيس جماعة مولاي عبد الله والبرلماني الاتحادي وتحديه وجديته والشراكات والمجهودات الجبارة التي قام بها، “ما كنا اليوم لنرى الحجم التنموي الواضح ارتقاء بالمنطقة وخدمة للساكنة” وأن هذه المنطقة تنتظرها مشاريع كبرى ومبادرات لاشك أنها ستعطي قيمة مضافة وتخلق فرص ومناصب لفائدة الشباب، ولعل أبرزها مشروع صناعة البطاريات الذي أعلن عنه الاسبوع الماضي، مشيرا أن ذلك لم ينعكس على إقليم الجديدة خدمة للتنمية والعدالة الترابية، وبالتالي فالاقليم يعاني “من الذين يحلمون باستغلال مواردها ويحولونها إلى جهات أخرى”، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته خاصة المواطنين عندما يذهبون إلى مكاتب التصويت هذه المرة، أن يفكروا عشرات المرات قبل أن يمنحوا أصواتهم وعلى ماذا يجب أن يصوتوا.
وسجل الاستاذ لشكر، أن بلادنا حققت الكثير من الانجازات والنجاحات تحت قيادة جلالة الملك والمشاريع الاستراتيجية التي أطلقها جلالته في شتى المجالات “الماء والكهرباء والحماية الاجتماعية والبنيات التحتية…” مؤكدا أن الحكومة لم تنجح في تنزيل هذه المشاريع والمخططات بالجدية والمسؤولية اللازمة في تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع، وبالتالي فدورنا في المعارضة هو المراقبة وتقييم العمل الحكومي ومساءلة هذه الحكومة وتبيهها إلى الاختلالات والنواقص.
وتوجه الاستاذ لشكر، إلى كافة المؤتمرات والمؤتمرين الاتحاديين والاتحاديات، بالتوجه والانطلاق في العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الترابية وخدمة المواطنين والمواطنات بكل مسؤولية ومواجهة كل التحديات والاكراهات والتوجه نحن المستقبل.
وخلص الاستاذ لشكر، إلى أن مولاي المهدي الفاطمي قام بعمل جبار وأدوار كبرى في الدفاع عن المواطنين والمواطنات بهذا الاقليم وفي الترافع عن انتظاراتهم والتجاوب مع تطلعاتهم، وهو ما يوضح بكل تأكيد ووضوح الحضور النوعي والكمي في هذا المؤتمر، وأن هذا هو الاستفتاء الشعبي والانتخاب الحقيقي ” ولنا أن نعتز بما قدمه المهدي الفاطمي وما يقوم به وقربه من الساكنة والتجاوب معها تعبيرا عن سياسة القرب واهتمامه بالشأن المحلي للمواطنين.”
تعليقات
0