أيوب الهاشمي:
عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب ، المنسق التنفيذي لشبكة المينا لاتينا
لقد اطّلعت على تصريح السيد رئيس فريق حزب التقدم و الاشتراكية الذي يستعمل فيه ورقة القضية الوطنية لشيطنة الاتحاد الاشتراكي ضد التاريخ و الحاضر و المستقبل و مدعياً فيه انه بفضله عدلت خمسة احزاب مكسيكية موقفها من قضية الصحراء المغربية ما جعلني أضحك “بالدموع” و ما جعله يظهر جهلا كبيرا بخبايا الاشتغال الديبلوماسي الموازي الذي لا أستثني منه حزبه “الصديق”، السي رئيس الفريق لقد اشتغلنا مع الأحزاب المكسيكية لسنوات طويلة من منها في الحكم و من هم في المعارضة و لمعلوماتك فالحزب الحاكم مورينا هو حزب تكون نتيجة انشقاق عن حزب PRD أي أنهم اخوة أعداء كما اشتغلنا مع حزب PRI و توج اشتغالنا بدخولنا ل COOPAL كأول حزب عربي إفريقي بعد عمل كبير مع زعيم الحزب اليخاندرو مورينو و فريقه و باجماع أكبر تجمع حزبي في أمريكا اللاتينية، كما ان علاقتنا مع الحزب الحاكم Morena هي علاقة جد قوية و قد تبادلنا زيارات عديدة بالمكسيك و المغرب بل أننا دعينا للمشاركة في حملة الرئيسة الحالية للمكسيك Claudia Sheinbaum كما قمنا بأنشطة داخل المقر المركزي للحزب بالعاصمة ميكسيكو بل أكثر من هذا تربطنا علاقة جد قوية مع رئيس البرلمان المكسيكي Sergio guettez Luna عن نفس الحزب أي الحزب الحاكم و هو الذي استقبلنا في البرلمان المكسيكي بالإضافة إلى علاقة قوية مع حزب PRD المعارض و ذلك نتيجة العلاقة بين شبيبتينا في الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي IUSY بل حتى مع الحزب البيئي المكسيكي و الذي خصت رئيسته الأخ الكاتب الأول باستقبال مهم في آخر زيارة له للمكسيك، أسرد عليك السيد رئيس الفريق كل هذه التفاصيل التي لا تعرف عنها شيئا كسياسي أو كنائب لأشرح لك أننا مع كل هذه العلاقات و هذا العمل الممتد لسنين عديدة لم نجرؤ يوما على التفوه بما تفوهت به من عته كأن نتبجح بأن أحزابا في المكسيك غيرت موقفها من قضيتنا الوطنية بسببنا و بسبب زيارة لنا ، و رغم ان ملتقى مراكش تبنى موقفا داعمًا لمغربية الصحراء بالإجماع بحضور احزاب مكسيكية و بتصويتها و هو ما لا تستطيع فعله (و أتحداك أن تنتج موقفا مشتركا عبر بيان مكتوب مع احد الأحزاب الكبرى في المكسيك) فإننا لم نصرح يوما أننا ساهمنا في تغيير موقف الأحزاب المكسيكية احتراما لعديد المتدخلين و جنود الخفاء الذي يشتغلون على الأرض بشكل دائم و على رأسهم أطر سفارتنا هناك و رغم تنسيقنا معهم في العديد من المبادرات لم نضع عملنا فوق عمل الآخرين رغم أهميته لأننا تربينا داخل الاتحاد الاشتراكي الذي علمنا ان الوطن أولا .
و انطلاقا مما سبق و لأنك أنت من (سبق العيب في موضوع لا يخضع للمزايدة السياسية)، سأقول لك ان ما تقدمت به كله لم ، أنا كنت مشرفا تنظيميا على منتدى مراكش و لم نتوصل بأي شيئ رسمي لدعوة احد الأحزاب المشاركة للذهاب للعيون، ثانيا ليست المرة الأولى التي تراسلون فيها منظمات و احزاب صديقة لنا و بالدليل من اجل دعوتها للمشاركة في انشطة خاصة بحزبكم مقدمين لهم التذاكر و كل التسهيلات و نحن لسنا ضد هذا ، لكنك صرحت بأننا رفضنا و هذا يستبطن نقطتين: أولا عند دعوتكم لهذه الأحزاب دائما ما يعودون لنا من اجل اخد القرار و هو ما حدث مرارا و تكرارا خاصة في تنظيم لقاء طنجة الذي تنظمونه سنويا و هو ما كان موضوع حديث مباشر بيني و بين مسؤول علاقاتكم الخارجية الذي احترمه كثيرا و أنصحك ان تترك له التصريح حول هذه المواضيع في قادم الأيام، و لم نصرح يوما بتصريح ضدكم في هذا الاتجاه لأننا كما أشرت سابقا نعتبر هذا العمل تكامليا، لكن هذه الأحزاب و زعامتها كانت تقرر عدم المشاركة بمجرد معرفة انه لا دخل لنا بالنشاط، و هنا قد تقارن حجم عملكم مع حجم عملنا و هو ما قد يثير حفيظتكم أكيد و أنا اتفهم هذا لكن ليس لهذه الدرجة ، ثانيا ما صرحت به يؤكد اعتماد الأحزاب في مختلف بقاع العالم على رأي الاتحاد الاشتراكي من اجل ان تقرر مشاركتها من عدمها في نشاط دولي آخر في المغرب و هو ما يوضح ان موقف الاتحاد وازن عند هذه الأحزاب و أنكم تحتاجون تأشيرته للمرور إلى علاقات مباشرة مع هذه الأخيرة،
في الأخير أنصحك بعدم ادراج القضية الوطنية في خلاف سياسي داخلي و هنا ظهر عدم فهمك أو لنقل تزييفك للحقيقة، فأن تصفنا بالتلاعب في قضية حساسة مثل هذه يظهر حجم الألم الذي يصيبك من جراء حركيتنا الدولية و من جراء تموقعنا الدولي و الذي لا ندعي احتكاره أو تقدمه عن ما تقدمه الدولة أو أحزاب أخرى أو منظمات أخرى ، لكنك سقطت في الوحل عندما أقحمت كل هذا في خلاف في التقدير السياسي الداخلي ، فقضيتنا الوطنية ليست مجالا للسجال السياسي و العمل فيها ليس واجهة للتفاخر الحزبي و أي انجاز لنا فيها هو ملك للجميع و ليس حكرا على احد .
تعليقات
0