قال رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب عبد الرحيم شهيد، إن الاتحاد الاشتراكي حزب وطني بإمتداده الشعبي وبمناضليه، حزب حي لا يموت بمساره النضالي دفاعا عن حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية، وإن الاتحاد منبعث في اقليم سطات وسيقول كلمته في الاستحقاقات المقبلة.
وشدد شهيد في كلمته خلال أشغال المؤتمر الاقليمي بسطات المنعقد مساء الاحد 6 يوليوز 2025 تحت شعار “تخليق العمل السياسي مدخل لتنمية مجالية منصفة”، أن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب يمثل الحزب أحسن تمثيل ويقدم مقترحات ومبادرات منتجة ويقوم بعمل ومجهود جبار ترافعا ودفاعا عن القضايا الاساسية التي تهم المغاربة. مشيرا أن سعيد انميلي البرلماني الاتحادي عن اقليم سطات يقوم بعمل كبير داخل مجلس النواب ترافعا عن الساكنة المحلية والدفاع عن قضاياها بتتبع دقيق للملفات الخاصة التي تهم إقليم سطات من أجل تنمية المنطقة.
وأوضح شهيد، أنه لابد من الاشادة بالعمل الكبير أيضا الذي يقوم به رؤساء الجماعات الاتحاديين باقليم سطات، رغم الصعوبات والعراقيل وحالة الاختناق التي تمارس عليهم من قبل أحزاب التغول الحكومي، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي لا زال صامدا وسيقول كلمته خلال الاستحقاقات المقبلة 2026، مسجلا أن اقليم سطات يعيش فوارق اجتماعية فارقة وأوضاعا صعبة في وقت ارتبط فيه الاقليم دائما بالفلاحة والعيش وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمغاربة.
وأضاف شهيد قائلا: هؤلاء أوصلوا الاقليم إلى الفقر المدقع والاوضاع الاجتماعية المزرية والفلاحين الصغار في وضعية صعبة… وبالتالي يجب محاسبتهم وعلى المغاربة أن يقولوا كلمتهم في الاستحقاقات المقبلة”.
وأشار شهيد، إلى أن الحكومة الحالية زادت من حدة الفقر والهشاشة وتدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتصاعد الغلاء وتراجع الصحة وفرص الشغل، وبالتالي هناك تراجع على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
وبدوره أكد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي المهدي مزواري، أنه بالرغم في الظروف الصعبة التي عاشها الحزب في الانتخابات الاخيرة بسطات، فإن الاقليم ممثل ب120 مستشارا اتحاديا داخل المؤسسات في البرلمان بمجلسيه والغرف المهنية والجماعات… وبالتالي فإن هذا يعتبر بمثابة إشارة قوية على مقاومة وصمود الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وسجل مزواري، أن المناضلين والمناضلات الاتحاديين و الاتحاديات تشبثوا بقيمهم ومبادئهم وبالتزامهم خلال الاستحقاقات الاخيرة، بالرغم من العراقيل والممارسات والمضايقات التي تعرضوا لها وظلوا يدافعون عن مبادئ الحزب وقيمه. مشيرا أن الاتحاد الاشتراكي يوجه سؤال مركزيا وواضحا اليوم إلى المسؤول عن الحالة التي وصل إليها الاقليم على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
وشدد مزواري، على أن هناك تراجعا كبيرا في المجال الصحي والشغل وارتفاع معدلات البطالة بالاقليم وتدهور الخدمات الاساسية والمرافق العمومية، وبالتالي من حق الساكنة المحلية التساؤل عن الوعود والانتظارات التي وعد بها من تولى مسؤولية تدبير الشأن العام. داعيا كافة الاتحاديين والاتحاديات بسطات إلى الحيطة والحذر من كل المخططات التي تحاك من طرف هؤلاء خاصة في المرحلة المقبلة.
وخلص مزواري، أن هذا المؤتمر الاقليمي هو مؤتمر انطلاقة وهو المؤتمر رقم 12 في جهة الدار البيضاء سطات، مما يعزز الزخم التنظيمي للحزب لفتح النقاش والحوار حول العديد من القضايا الاساسية التي تهم المواطنين.
وبدوره أكد عبد الاله طلوع المكلف بالشبيبة الاتحادية والقطاع الطلابي بسطات، أن محطة المؤتمر ليست مجرد محطة عابرة، بل هي اعلان جماعي عن انبعاث جديد للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية باقليم سطات الذي كان في السابق قلعة اتحادية صلبة وصوتا يساريا قويا بالاقليم.
وسجل طلوع، أن هذا المؤتمر يعتبر بمثابة بداية قوية لاستعادة زمام المبادرة وبداية عودة الحزب إلى الواجهة المحلية بسطات بنفس جديد وبتنظيم شاب ومتجدد، مشيرا إلى أن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية بسطات آلت إلى الاسوء ودخلت في حالة من الركود التنموي و التراجع الخدماتي، فالوضع في الاقليم يشهد اختلالات عميقة، وذلك بالنظر إلى عدة مؤشرات منها ارتفاع بطالة الشباب وتدهور الوضع الصحي والمستشفيات ومستوى المدرسة العمومية وضعف البنيات التحتية، مما يرسم صورة قاتمة عن الوضع في الاقليم الذي يستدعي تدخلا عاجلا، نطلق معه نداء وطنيا صادقا من أجل وضع مدينة سطات في صلب الاولويات والاستراتيجيات لتحقيق التنمية.
وشدد طلوع، أن جامعة الحسن الاول بسطات عوض أن تكون رافعة للنهضة والتقدم، تحولت بفعل الاهمال إلى بيئة تشكل مصدر معاناة يومية للطلبة وضعف التجهيزات من النقل الجامعي والسكن والمطعم الجامعي، مما لا يلبي ذلك حاجيات الطلبة ويهدد مستقبلهم. مشيرا أن هذا المؤتمر سيكون بداية فعل نضالي جديد وعهد الاتزام لا رجعة فيه من أجل سطات قوية حاضرة ومؤثرة في المستقبل.
وخلص طلوع، إلى الاتحاد الاشتراكي في سطات سيكون له إشعاع محلي قوي بطاقات شابة وانفتاح على كل الطاقات من مثقفين وطلبة وجمعويين، وذلك من أجل مواصلة النضال والترافع عن قضايا الساكنة المحلية والارتقاء بالاقليم على كافة المستويات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وبدورها أكدت ممثلة قطاع النساء الاتحاديات بسطات، أن هذا المؤتمر الاقليمي يأتي في إطار الدينامية التنظيمية المتجددة التي يعرفها الحزب على الصعيد الوطني والمحلي، وهي دينامية تروم إعادة هيكلة التنظيم وتوسيع مساحات النقاش والحوار والتحضير الجاد والمسؤول للمؤتمر الوطني القادم، مشيرة أن ذلك يأتي في سياق وطني واقليمي يتطلب من الجميع التعبئة واليقظة والانخراط الفعلي.
وشددت على أن هذا اللقاء التنظيمي يندرج ضمن استراتيجية الحزب الرامية الى ترسيخ التواصل المستمر مع مناضلاته ومناضليه ومع عموم المواطنات والمواطنين، من أجل الانصات لتطلعاتهم وتثمين مساهماتهم وتجديد تعاقدنا الجماعي حول قيم النضال والعدالة الاجتماعية، مشيرة أن تخليق الحياة السياسية لا يمكن أن يتم إلا بالانخراط الفعلي والفاعل للنساء في مختلف المجالات سواء في تدبير الشأن المحلي أو الوطني.
وأضافت أنه لا تنمية مجالية منصفة بدون إنصاف النساء ولا ديمقراطية حقيقية بدون مساواة فعلية. مشيرة أنه كانت للمرأة الاتحادية دور ريادي في مختلف المحطات في النضال النقابي، و في المعارك الحقوقية وفي الصحة والتعليم والمبادرات الاجتماعية والتنموية وأنه رغم التقدم النسبي فإن الطريق لا يزال طويلا ولازالت النساء تعانين من الهشاشة الاقتصادية وضعف التمثيلية السياسية ونقص السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة.
وخلصت إلى أنه في هذا المؤتمر ” نفتح صفحة جديدة من النضال الاقليمي وأن قوة الحزب تبدأ من قواعده ومن انخراط نسائه ورجاله وشبابه في دينامية جماعية تؤمن بالفعل السياسي كوسيلة راقية للتقييم، ومن هنا لابد من تكريس أخلاقيات العمل السياسي وتثمين الرأمال البشري النسائي الذي يزخر به اقليم سطات.”
تعليقات
0