غيب الموت الطالبة آية بومزبرة، التي كانت تتابع دراستها بالمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بمراكش، بعد صراع مرير مع مرض مزمن في الكبد استدعى إجراء عملية زراعة مستعجلة خارج المغرب، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها أسرتها ورفاقها لجمع التبرعات اللازمة لإجراء العملية في فرنسا، تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ خلال الأيام الأخيرة.
وقد أثرت قصة آية في قلوب الكثيرين، بعدما تحولت إلى رمز لمعاناة الشباب المرضى الذين يواجهون ظروفا صحية قاسية دون أن يحظوا بالتكفل العاجل والفعال، ورغم حملات التضامن التي أطلقت لدعمها، ظل المبلغ المطلوب يفوق إمكانيات محيطها، ما حال دون إنقاذها في الوقت المناسب.
رحيل آية خلف موجة من الحزن والأسى في صفوف زملائها وعموم المتابعين، الذين عبّروا عن بالغ حزنهم لفقدان شابة طموحة كانت تحلم بمستقبل مهني واعد في مجال الهندسة، كما أعاد هذا الرحيل المؤلم إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز آليات الدعم الطبي والاجتماعي لفائدة الحالات المستعصية، وضمان الحق في العلاج للجميع دون تأخير.
تعليقات
0