في جو اتحادي مسؤول بعاصمة الفوسفاط، انتخب المؤتمر الاقليمي السابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخريبكة، الذي انعقد الاربعاء 9 يوليوز 2025 تحت شعار “ثروة الاقليم: رافعة اقتصادية ودعامة اجتماعية” عبد الرحيم لعبايد كاتبا اقليميا للحزب.
وشكل المؤتمر لحظة فارقة في بناء الذات التنظيمية والتوجه نحو الاستحقاقات المقبلة والتطلع إلى المستقبل بكل مسؤولية وجدية، وذلك تحت إشراف الاستاذ ادريس لشكر الذي ترأس أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور كافة القطاعات المهنية الاتحادية وأعضاء من المكتب السياسي للحزب والنواب البرلمانيين والمستشارين والمنتخبين وفعاليات حقوقية ومدنية بالاقليم في عرس اتحادي نضالي بهيج بقلعة خريبكة التاريخية والصامدة والمناضلة.
وأكد ادريس السالك رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن المؤتمر الاقليمي السابع بخريبكة هو مسار لتاريخ مجيد ودينامية تنظيمية يعيشها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو مرتبط بالطبقة العاملة وخاصة عمال الفوسفاط، وأن التاريخ كان مشتركا بين نقابة الفوسفاط والحزب المؤطر لها إلى حدود اليوم بالاقليم.
وأوضح السالك، أن المؤتمر الاقليمي سيناقش الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالاقليم والشؤون النسائية وقضايا الشباب، وذلك بمشاركة كافة الاتحاديين والاتحاديات، ويعمل على تقييم الاوضاع والخروج بالخلاصات والتوصيات. مشيرا أن هذا المؤتمر هو سيروة تاريخية ومجهودات كبيرة لكافة المناضلين والمناضلات الاتحاديين بالاقليم للتطلع إلى المستقبل والتوجه نحو الافضل بكل جدية ومسؤولية.
ومن جهته أكد الكاتب الاقليمي للحزب بخريبكة سعيد المسكيني، “أننا في هذا المؤتمر أمام لحظة تاريخية رفيعة وشرف عظيم دفاعا عن مبادئ وقيم حزب القوات الشعبية، الذي يستحق منا كل العمل وتقديم التضحيات ويقتضي كذلك تحصين البيت الاتحادي ضد كل المتسللين في مسار الاتحاد الجماعي ورصيده.” مشيرا أن الاتحاد الاشتراكي حقق بإقليم خريبكة التاريخي نتائج مهمة مستشرفا آفاقا واعدة بجهود كل الاتحاديات والاتحاديين المناضلين بالاقليم وجعل الحزب شامخا في هذه القلعة التاريخية.
وأوضح المسكيني، أن لحظة المؤتمر الاقليمي السابع هي لحظة احتفاء وانطلاق نحو أفق جديد بنفس متجدد من أجل استشراف المستقبل بطاقات جديدة وذكاء اتحادي جماعي، قادر على تقديم العطاء وتصحيح الاختلالات وتجاوز الثغرات حتى يظل الحزب شامخا وملاذا للجميع. مسجلا أن الاهم هو أن يظل الشأن التنظيمي في مستوى الرهان السياسي باقليم خريبكة وأن يظل حزب الاتحاد الاشتراكي حزبا للجماهير الشعبية وحزبا للنخبة الواعية الملتزمة وفضاء للفكر والحوار والنقاش.
ومن جهته أكد نور الدين الزبدي الكاتب الجهوي للحزب، أن لحظة المؤتمر الاقليمي السابع بخريبكة لحظة نوعية من مسار تاريخي للحزب بنفس متجدد يجسد الدينامية التنظيمية الشاملة والتفاعل مع كل القضايا الاساسية والتنموية بجهة بني ملال خنيفرة. مشددا على أننا اليوم بصدد بناء مسار تنظيمي جهوي متكامل يهدف الى استعادة المبادرة السياسية وتعزيز مكانة الحزب في المشهد العام جهويا ووطنيا.
وأشار المتحدث، أن هذا المؤتمر هو لحظة بطابع خاص في قلب قلعة النضال والصمود مدينة خريبكة الراسخة التي لطالما ساهمت في بناء قوة الحزب وتشكيل قوة قاعدية، دفاعا عن حقوق الساكنة المحلية. مضيفا أن اقليم خريبكة بخاصيته الاجتماعية ذات الطابع العمالي يعد امتدادا طبيعيا لخلق الاتحاد الاشتراكي المدافع دائما عن الطبقة العمالية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة.
وثمن الزبدي الدور الكبير للفيدرالية الديمقراطية للشغل دفاعا عن حقوق ومكتسبات الطبقة العمالية، وأيضا المجهود الكبير الذي يقوم به الفريق الاشتراكي داخل مجلسي البرلمان في الترافع وطرح قضايا اجتماعية واقتصادية تهم عموم المواطنين خاصة باقليم خريبكة وعلى رأسها قضايا الشغل والماء الشروب والتنمية.
وخلص إلى أن الاتحاد الاشتراكي لما يملك من رصيد نضالي وامتداد اجتماعي والتنظيم الحزبي المتماسك، قادر اليوم على استعادة زمام المبادرة وقيادة المشهد السياسي في الاقليم عبر تقديم بدائل والتفاعل المسؤول مع انتظارات المواطنين.
كما تم على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم العديد من المناضلات والمناضلين الاتحاديين والاتحاديين الذين قدموا الشيء الكثير وتضحيات كبرى للوطن وللحزب وللساكنة المحلية بخريبكة بروح التفاني والمسؤولي وبكل اعتزازا ووفاء دفاعا عن قيم ومبادئ حزب القوات الشعبية. حيث قدم الاستاذ ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب تذكارا للمكرمين على مجهوداتهم الكبيرة ونضالاتهم بروح الاخلاص والوفاء.
تعليقات
0