نظمت إحدى النقابات العمالية في إقليم الأندلس بإإسبانيا، اليوم الأحد 17 يونيو، مسيرة احتجاجية، تضامنا مع النساء المغربيات العاملات في حقول “الفراولة”، وذلك بالتزامن مع بدء التحقيق في قضية تعرضهن للتحرش الجنسي.
وجاءت المسيرة التضامنية التي شهدتها “هويلفا”، استجابة لدعوة نقابة “سات أندلسي”، التي تتبنى مهمة الدفاع عن حقوق العمال بإقليم الأندلس، وقد عرفت مشاركة العشرات من النساء من مختلف مدن الإقليم، اللواتي طلبن بجدية التحقيق في دعاوى التحرش بالنساء المغربيات، لكي لا يفلت المعتدين من العقاب.
وطالبت النساء المحتجات خلال مسيرتهن بوضع حد “للاستعباد”، وإنصاف النساء الأجنبيات ضحايا الاستغلال بالضيعات الفلاحية، وبضروروة العمل على تحسين ظروف معيشة العاملات، كما احتجين على طول أيام العمل، ومسألة الأجور.
وعلى الصعيد الوطني، وفي سياق ملف العاملات الموسميات ضحايا التحرش الجنسي بالحقول الإسبانية، فقد راسلت هيئة التنسيق الوطنية للجميعات كلا من وزارة الشغل والإدماج الاجتماعي، ووزارة الخارجیة والتعاون الدولي، حيث دعت للتدخل في القضية من ضمان الحماية للمغربيات العاملات في حقول “الفراولة” بإسبانيا.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أوفقت، يوم الاثنين 11 يونيو من الشهر الجاري، ثاني متهم في قضية تعرض المغربيات لاعتداءات جنسية، وهو مالك إحدى الضيعات في منطقة هويلفا، وذلك على خلفية تقدم أربع مغربيات بشكاية ضده، فيما تمت إحالة الشكايات ضده وأقواله، للمحكمة.
وفي نفس السياق، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 14 يونيو من الشهر الجاري، أن هناك متابعة عن كثب لملف المغربیات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية.
ويشار إلى أن وزارة الشغل والإدماج المهني، نفت في وقت سابق تعرض العاملات المغربيات للتحرش الجنسي.
