بعد أن كانت الصين بؤرة الوباء الذي انتقل الى مختلف دول العالم، اضحت تنظر إلى هذا المرض على أنه مشكلة أجنبية، متخذة إجراءات شملت منع مواطني بعض الدول من دخول أراضيها كبحا لهذا الفيروس، إلا أن حزمة تدابيرها غفلت عن أحد الأسباب التي رجح العلماء ان تكون السبب الرئيسي في ظهور وتفشي “كوفيد 19″، حيث أعادت فتح أسواق بيع الخفافيش والحشرات والحيوانات البرية المرعبة.
وإذ يعتقد الخبراء أن الفيروس انتقل من الخفافيش للبشر في أحد الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية بمدينة ووهان، عادت هذه الأسواق لمزاولة نشاطها كما كان الحال قبل ظهور الوباء غير مبالية لجميع التحذيرات، عبر بيع القطط والكلاب والخفافيش وغيرها من الحيوانات والحشرات، دون الالتزام بمعايير السلامة الصحية أو شروط النظافة والوقاية، بحسب ما نقلته صحيفة الدايلي ميل.
وبدل أن يقوم حراس الأمن بمنع مثل هذه الممارسات التي من شأنها أن تزيد من تعقيد المشكلة التي أودت بحياة عشرات الآلاف، فإنها تمنع أي شخص من التقاط الصور للحيوانات المكدسة في الأقفاص أو لمنظر الدماء على الأرض.
وفي المقابل يبرر البعض أن التأثيرات الطويلة الأمد لأشهر ركود اقتصادي دفعت الباعة الذين يتعين عليهم تأمين قوتهم في ظل اقتصاد هش إلى العودة لممارسة تلك التجارة.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية سبق لها أن أصدرت بيانا في 12 يناير اكدت عبره على أن “الأدلة توحي إلى حد كبير بأن تفشي كورونا مرتبط بأحد أسواق المأكولات البحرية في ووهان”.
تعليقات
0