الخبير الإبراهيمي يقدم أجوبة على الأسئلة ال5 المشروعة للشارع المغربي حول “إجراءات وتدابير” رمضان
أنوار التازي
الأحد 11 أبريل 2021 - 14:41 l عدد الزيارات : 19902
أنوار بريس
قدم البروفيسور عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أجوبة عن ما يطرح الشارع المغربي من أسئلة حول التدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية خلال شهر رمضان وتداعياتها.
وقال الإبراهيمي في مقال له نشر على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، ” سأقدم بكل محبة و شفافية إرهاصات أجوبة للأسئلة الخمسة المشروعة التي يطرحها بعض المواطنين.”
و أشار الإبراهيمي، إلى أنه عند العودة إلى شهر أبريل من السنة الماضية، سنجد بإنبهار كيف أن المغاربة إلتزموا بالحجر الكامل و لمدة ثلاثة أشهر رغم وجود عدد قليل من الإصابات و الوفيات بكوفيد 19، متسائلا “كيف أننا لم نتمكن لحد الآن من إقناع كثير من المغاربة بالإلتزام بنفس الإجراءات لشهر واحد و هي نفسها التي التزم بها الجميع و لمدة أشهر لحد الآن.”
و أكد المتحدث، أن الجواب يكمن في ضعف التواصل و الشرح للجمهور العريض كل حيثيات الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الحالية.
و أضاف الإبراهيمي في مقاله، ” للتبسيط و إيمانا مني بذكاء المواطن المغربي و فطنته و تمكنه من خلال تواصل هادئ و منطقي وسلس أن يفهم الكثير و ينخرط في هذه المواجهة الغير المستحيلة و المربوحة إن شاء الله… أحاول اليوم و كأي مواطن مغربي غيور على بلده الإجابة بكل شفافية و صراحة جارحة عن خمسة أسئلة مهمة و مشروعة يطرحها الشارع المغربي اليوم.”
⇐ واش كورونا كتخرج بالليل فقط؟
و أوضح البروفيسور، د أن صيغة السؤال مستفزة فستكون الإجابة عنه بالخشيبات،و إذا ما اعتبرنا أن الحركية خلال اليوم و في إطار الإغلاق الليلي الحالي من الثامنة مساءا إلى السادسة صباحا هي ” 100 في المئة”، فإن رفع و حذف هذا الإغلاق و ل12 ساعة إضافية سيؤدي إلى رفع الحركية على الأقل إلى ” 200 في المئة” و لا سيما مع عاداتنا في شهر رمضان الفضيل.
وتسائل الإبراهيمي، أنه هل يمكن لأي أحد منا و بمنطق علمي أن يثبت أن هذا الارتفاع لن يؤدي إلى تفشي الفيروس و انتشار المرض؟ هل لن نكون بذلك نجازف بالوضعية الوبائية الشبه مستقرة لاسيما و أرقام جهة الدارالبيضاء تقلق ؟ هل بذلك، لا نغامر بخروج سريع من الأزمة و نضيع الصيف و كل لبنه؟
وأضاف “أظن أن كل هاته الأسئلة المشروعة كذلك تداولت خلال أخذ القرار التدبيري و الذي لا يحضره أعضاء اللجنة العلمية، مما يصلني بالسؤال الموالي.”
⇐ واش اللجنة العلمية هي اللي كتقرر؟
جوابا عن هذا السؤال، أكد الإبراهيمي، أن اللجنة العلمية، تعطي توصيات تؤخذ بعين الإعتبار ككل المعطيات الأخرى الاقتصادية و المجتمعية و اللوجيستكية الصحية لأخذ القرار التدبيري المسؤول، و هذا ما يصعب الجواب على السؤالين المقبلين لكل من لا يلم بكل حيثيات القرار التدبيري.
3- شنوا غذي نديرو مع صحاب القهاوي و المطاعم؟
في هذا السياق، قال الإبراهيمي، “كمواطن أتسائل نفس السؤال، و أظن أنه على مدبري الأمر العمومي أن يخرجوا بقرارات واضحة في شأن الدعم المادي الذي سيقدم لهؤلاء المتضررين، و كمواطن أظن أنه بجانب الدعم المؤسساتي يجب أن نتضامن و نتآزر كأشخاص مع مغاربة هذه القطاعات،” و أضاف ” لا أتفهم كيف أن رواد المقاهي الذين نسجوا علاقات إنسانية مع النادلين و أرباب المقاهي و المطاعم لا يتضامنون معهم ماديا و لشهر واحد…شهر الإخاء و المحبة … و ليس الصدقة لأني لا أرى هذا الدعم كذلك بل أراه كواجب وطني…. “شوي من عند الدولة و شوي من عندنا و ها الشهر فايت إن شاء الله”.
⇐ هادو مسلمين لي حرمونا من التراويح ؟
شدد البروفيسور، على أنه لا يمكن المجازفة بإيذاء أي مسلم و المغامرة بحياة أي مغربي بسبب تفشي الوباء. قائلا :” فقد كنت قررت أن لا أحيي التراويح بالمسجد هذا العام… لأنه لا يمكنني أن أجازف بإيذاء أي مسلم و أغامر بحياة أي مغربي بسبب ذلك… مع العلم بل أنا على يقين أن رمضان هذه السنة سيكون أفضل من سابقه و أكرم إن شاء الله …فكالمألوف سيكون أوله رحمة و وسطه مغفرة و آخره عتق من النار… و حفظ لأرواح كثير من المغاربة.”
⇐ حتى لين؟… و إلى متى؟
جوابا عن هذا السؤال، قدم الإبراهيمي، تصوره في هذا السياق موضحا أنه بنهاية الشهر الفضيل نكون قد وصلنا إلى منتصف شهر ماي، وبالتالي فالمقاربة يجب أن تكون “المعطيات قبل القرارات” و إذا ما استمرت الحالة الوبائية في شبه استقرار للأرقام و البيانات و تمكننا من تلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة، نكون قد وطدنا مكاسبنا من الناحية العملية، و يمكن أن نبدأ بتخفيف كثير من القيود. يقول الإبراهيمي.
و خلص إلى أنه “يمكن بناء على هذا التصور، فتح المساجد لجميع الصلوات و قراءة الورد القرءاني اليومي و للدروس الدينية و محو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، و فتح المقاهي و المطاعم لمدة زمنية أطول و إستعادة عافيتها المادية، و السماح بالتجمعات بأعداد معقولة، و رفع قيود التنقل بين الجهات الخضراء، وكل هذا في انتظار التقييم الشهري القادم.
و ذكر الإبراهيمي، أنه وخلال الأشهر المقبلة يجب علينا أن نعي شيئين هامين، دور المواطن كحلقة أساسية في مواجهة هذه الأزمة الصحية، وأن كل فرد، مهم في هذه العملية وبدونه لن ولا ننجح، بالإضافة إلى أن يقترن هذا بتواصل سلس لمدبري الشأن العمومي و اللجان العلمية كل في مجال اختصاصه.
تعليقات
0