تحتضن امارة الشارقة حاليا ، مؤتمرا حول موضوع “تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: “المتطلبات، والفرص، والتحديات” بمشاركة خبراء من عدة بلدان عربية .
ويتوخى المؤتمر ، الذي ينظمه حضوريا وعن بعد، المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في هذا المجال ، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.
كما يسعى المؤتمر الذي يستمر إلى غاية 30 ينار الجاري ، نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة ،و التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها ، والإستفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم هذه اللغة مع مراعاة خصائصها ، فضلا عن مناقشة التحديات الراهنة التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.
ويرمي المؤتمر أيضا الى إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم هذه اللغة وتعلمها ، والإستفادة في هذا الميدان من الت جارب والخبرات بين مؤسسات التعليم بالعالم العربي، إضافة الى استشراف مستقبل التعليم عن ب عد في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.
وقال عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في كلمة خلال المؤتمر أن أهمية هذا الملتقى تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلول للمشكلات التي تواجه تعليم اللغة العربية وتعلمها، واعتماد رؤى جديدة للتعامل معها، عبر مجالات علمية وتطبيقية بمؤسسات التعليـم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر.
وأضاف أن المؤتمر يسعى أيضا إلى تحديد الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية ورسم آفاقها المستقبلية بما يمكنها من مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة، وتشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية.
وأكد أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم لرد الاعتبار لها من خلال جهد شعبي عربي يتكاتف مع الجهد الرسمي.
من جانبه قال عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج إن اللغة تشكل أداة الفكر، ووسيلة التقارب والحوار بين أفراد المجتمع، كما تمثل هوية المجتمع ، ووعاء نتاجه الأدبي والفكري والعلمي، داعيا في هذا السياق الى الاهتمام بهذه اللغة وصيانتها، والنهوض بها، واستشراف مستقبلها.
وأشار الى ان اللغة العربية تحتل مكانة عالمية بارزة حيث يتحدث بها اكثر من 400 مليون نسمة.
ويسلط المؤتمر من خلال عدة ندوات ،الضوء على عدد من القضايا والدراسات والبحوث ذات الصلة بتعليم اللغة العربية وتعل مها، عبر عرض أفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية في هذا الميدان.
تعليقات
0