بالفيديو.. بن عتيق يكرم كفاءات المهجر في الطب بيوم علمي حول مرض الشلل والرعاش بالرباط

في إطار تفعيل الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم، نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الأربعاء 14 نونبر الجاري، بالرباط، يوما علميا لتقاسم الخبرات حول “مرض الشلل الرعاش”، وذلك تكريما للدكتور عبد الحميد بنعزوز والدكتورة ربيعة بوعلي بنعزوز الخبيرين المغربيين المقيمين بفرنسا، لعطائهما المتواصل في مجال البحث العلمي والطبي بفرنسا والمغرب.

وتمحور اللقاء العلمي حول بحث سبل الشراكة والتعاون بين الخبراء الفرنسيين والمغاربة المقيمين بفرنسا، كما وصف المشاركون مرض الشلل الرعاش وأعراضه الحركية وغير الحركية، إلى جانب الألم وعلاجاته الدوائية والجراحية.

كما عرفت التظاهرة العلمية مشاركة الوزير منتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، ووزير الصحة أنس الدكالي، فضلا عن مشاركة حوالي 100 خبير فرنسي ومغربي مقيمين بفرنسا إضافة إلى نظرائهم بالمغرب.

وكشف المحاضرون واقع حال مرض الشلل الرعاش وعلاجه في المغرب، كما خصص الجزء الثاني من هذا اللقاء العلمي، للبحث العلمي الدولي الحالي حول الوقاية العصبية وتوالد الخلايا العصبية والتواصل العصبي والتفاعلات العصبية في الأمراض العصبية التنكسية، كما شكل اللقاء أيضا، مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين ومختلف الشركاء، بهدف تقاسم التقدم العلمي الحاصل في هذا المجال، وتوسيع نطاق الشراكات بين كفاءات البلدين، ومواكبة مشاريع الكفاءات المغربية في ميادين البحث العلمي والصحة، وتعزيز نقل التكنولوجيا والخبرات والمعارف عن طريق تشجيع إنشاء منصات علمية متطورة.

أكد بلاغ من الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ،أن التقدم العلمي في مجال البحوث العصبية، كان له تأثير كبير في فهم الفيزيولوجيا المرضية للأمراض العصبية، مما سمح بتطوير أساليب علاجية لبعض من هذه الأمراض، فالاضطرابات العصبية تؤثر على ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، ومع تزايد معدلات أعمار السكان، فإن هذا العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير، ففي فرنسا مثلا ارتفع أمد الحياة بحوالي 15 سنة خلال الخمسين سنة الماضية. وفي عام 2050 سيمثل سكان فرنسا فوق ستين سنة ثلث الفرنسين، وفي الدول النامية فسوف ترتفع هذه الأرقام بشكل مهول، مما ستكون له انعكاسات اجتماعية واقتصادية كبيرة بسبب الإعاقات الحركية والفكرية والنفسية. ونتيجة لذلك، فإن المعرفة الكاملة للأمراض العصبية سيشكل تحديا عالميا كبيرا في القرن الحادي والعشرين.

وعن أعراض المرض، فيتميز مرض الشلل الرعاش بشكل أساسي، بظهور أعراض حركية تطورية، تؤدي إلى ارتجاف في حال راحة، وتباطؤ في تخطيط وبدء وتنفيذ الحركات، وصلابة العضلات، واضطرابات الوقوف، بالإضافة إلى هذه النواقص الحركية، ترتبط الأعراض غير الحركية بالمرض، وتتجلى في الاكتئاب، والقلق، وفقدان حاسة الشم، الإمساك، اضطرابات النوم، والاضطرابات المعرفية، والألم، على الرغم من أن هذه الأعراض غير الحركية هي موضوع أبحاث عديدة من طرف عدة فرق علمية في جميع أنحاء العالم، إلا أنها لاتزال بخسة، وبالتالي لا تحصل على الدعم الكافي، وقد سمحت الأبحاث العلمية بتطوير استراتيجيات علاجية وجراحية لتحسين الأعراض الحركية.

ونظم اليوم الدراسي، تكريما للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، التي تشكل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان الإقامة والبلدان الأصلية في الوقت نفسه، لا سيما دورها الفعال في نقل الخبرات والمعارف في عدة مجالات يجعلها حلقة وصل بين الضفتين، إذ ساهمت الكفاءات المغربية المقيمة بفرنسا في دينامية التطور الاقتصادي والاجتماعي، وتقوية التعاون والشراكة بين البلدين.

https://www.youtube.com/watch?v=ByLNFQuVooI