استدعت السلطات الفرنسية مزيدا من قوات الأمن تحسبا لثالث مظاهرة ينظمها أصحاب “السترات الصفراء”، السبت فاتح دجنبر في العاصمة باريس.
وذكرت وسائل اعلام محلية أن السلطات حشدت آلافا من أفراد الشرطة الإضافيين في باريس قبل ثالث مظاهرة ينظمها المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود المعروفين بأصحاب “السترات الصفراء” في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف. في غضون ذلك قال مسؤول باتحاد للشرطة الفرنسية في تصريحات “نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من أنصار “السترات الصفراء” إلى المظاهرة للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة”، مضيفا أن “هناك مخاوف من توجه البلطجية إلى أماكن أخرى في ضوء التواجد الأمني المكثف حول الشانزليزيه “. وأوضح أن نحو خمسة آلاف من أفراد الشرطة والدرك سينتشرون في العاصمة مقابل نحو ثلاثة آلاف يوم السبت الماضي، لافتا الانتباه إلى أنه سيتم أيضا نشر خمسة آلاف شرطي آخرين عبر البلاد تحسبا لاحتجاجات أخرى من متظاهري “السترات الصفراء”.
كما أفاد بأن سلطات العاصمة وضعت حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس منذ يوم الجمعة، مؤكدا أنه سيتم غلق شارع الشانزليزيه أمام حركة المرور وسيدخله المشاة عبر نقاط تفتيش.
وتشهد العاصمة الفرنسية ،السبت، تنظيم ثلاثة احتجاجات تشمل احتجاج أنصار “السترات الصفراء”، واحتجاجا نقابية على البطالة، ومظاهرة منفصلة ضد العنصرية. يشار إلى أنه لأكثر من أسبوعين أغلق محتجو “السترات الصفراء” الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة، وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس ايمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.
تعليقات
0