انتشال جثة “غريق بحيرة تكلمامين”، بخنيفرة، بعد يومين من البحث العميق والترقب الرهيب
أحمد بيضي
الخميس 15 أغسطس 2024 - 22:16 l عدد الزيارات : 44553
أحمد بيضي
بعد لحظات رعب حابسة للأنفاس، منذ يوم الثلاثاء 13 غشت 2024، لانتشال جثة غريق ب “بحيرة تكلمامين”، ضواحي خنيفرة، تنفس الجميع الصعداء فور الإعلان عن تمكن فرقة مختصة من الغواصين التابعة للوقاية المدنية، صباح الخميس 15 غشت 2024، من العثور على الجثة، وهي عالقة بأعماق المياه، وذلك بعد محاولات قوية وجهود كبيرة كادت صعوبة مهمة البحث أن تقطع حبل أملها، وقد صاحبت الواقعة متابعة واسعة وتفاعلاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلامي.
وكان الغريق (عبد الله الدمناتي)، الذي ما يزال في ريعان الشباب، قد حل بالمنتجع الذي يبعد عن خنيفرة بحوالي 44 كلم، قادما إليها من منطقة سيدي يحيى وساعد، في رحلة استجمام صحبة بعض زملائه، حيث دخل مياه البحيرة ممتطيا قطعة خشبية جرته إلى حيثحاول القفز منها فتعرض للغرقفي ظروف مأساوية ما تزال تفاصيلها قيد التحريات الجارية، تحت إشراف النيابة العامة، ذلك قبل أن يشهد مسرح الحادث استنفارا غير مسبوق شاركت فيه فرق الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية.
ومنذ لحظة الفاجعة، تواصلت جهود فرقة إنقاذ تابعة للوقاية المدنية بخنيفرة، والتي تعززت بفرقة مختصة من الغواصين (الضفادع البشرية) تابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية ببني ملال، في مهمة البحث عن جثة الغريق،وبين الفينة والأخرى تضطر عناصر الإنقاذ إلى أخذ بعض الراحة جراء التعب بالنظر لطبيعة البحيرة وأعماقها السحيقة، والتي تُعرفب “نظارات الأطلس” لكونها على شكل نظارات، وهي عبارة عن بحيرتين متجاورتين ومتصلتين، وتقع جغرافيا على علو حوالي 1640 متر فوق سطح البحر.
وكم كانت لحظة انتشال جثة الغريق بمثابة “هبة من السماء”، حيث جرى نقلها صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي بغاية تحديد أسباب الحادث لفائدة البحث الذي تجريه الضابطة القضائية للدرك الملكي، فيما عادت لغة الأصوات المنادية بتوخي الحيطة من مخاطر السباحة في المواقع الخطرة، مع سؤال الوقاية المدنية وحاجتها لما يكفي من المعدات المتعلقة بحالات الغرق سيما بإقليم شاسع كخنيفرة يتطور ديمغرافيا وعمرانيا ويُعرف بأنهاره وبحيراته وفيضاناته.