فيديو: ندوة علمية في مراكش تناقش مخاطر أمراض الفم والأسنان وتأثيرها على الصحة العامة
محمد اليزناسني
الأحد 22 سبتمبر 2024 - 20:42 l عدد الزيارات : 19904
مراسلة خاصة
في إطار تعزيز المنظومة الصحية بالمغرب وتفعيل السيادة الصحية، نظمت مؤسسة أطلس الطبية بمراكش ندوة علمية حول “مخاطر أمراض الفم والأسنان وتأثيرها على الصحة الجسدية”، بمشاركة أطباء ومتخصصين في جراحة الفم والأسنان. وقد أكد المشاركون في اللقاء على أهمية البحث العلمي في تطوير المنظومة الصحية لصحة الفم والأسنان، خصوصًا في جهة مراكش آسفي التي تُعتبر وجهة رئيسية للسياح المغاربة والأجانب.
وقد اتفق المشاركون على القيمة المضافة التي ستقدمها هذه المؤسسة الطبية المتكاملة في مدينة مراكش، كنموذج متطور في تقديم خدمات صحية دقيقة وتعزيز العرض الصحي في المنطقة.
تطرقت الندوة إلى فعالية الدور الجديد للمؤسسة الطبية، مُتمثلة في مصحة أطلس للأسنان، التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة في علاج الأسنان من خلال الاستعانة بكفاءات مغربية اكتسبت خبرات دولية متقدمة. تشمل خدماتها استشارات طبية وجراحة وتجميل، مما يضمن تلبية احتياجات جميع الفئات العمرية والاجتماعية، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة مع توفير وسائل الولوج لهم.
وفي هذا السياق، استعرض الدكتور حسن إمزيل، المدير الطبي للمؤسسة، أهمية النموذج الطبي الجديد واستراتيجية الانفتاح على المجتمع لتقديم خدمات طبية متطورة، بفضل أطباء مغاربة حصلوا على خبرة تزيد عن 25 عامًا في الخارج.
كما أكد الدكتور إمزيل على التزام المؤسسة بالبحث عن حلول صحية لمشاكل العادات السيئة المتعلقة بصحة الفم والأسنان، والانفتاح على مستجدات البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة، وتحويل المؤسسة إلى فضاء للنقاش والدراسة لتعزيز خدمات طب الأسنان.
وأشارت الندوة إلى أن إهمال صحة الفم والأسنان يُعتبر سببًا رئيسيًا في الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، مثل سرطانات الفم، حيث تسجل منظمة الصحة العالمية حوالي 380 ألف إصابة سنويًا على مستوى العالم. كما يُعتبر تسوس الأسنان غير المعالج من أكثر الحالات انتشارًا، حيث يُصيب حوالي 2.5 مليار شخص، بالإضافة إلى التهابات اللثة.
وفي السياق ذاته، تتسبب أمراض الفم والأسنان في مشكلات صحية أخرى مثل أزمات القلب وارتفاع ضغط الدم، وذلك نتيجة الالتهابات والعدوى التي تسببها بكتيريا الفم. كما أن التهاب دواعم الأسنان يؤثر على صحة النساء الحوامل، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز التنفسي لدى بعض الأفراد بسبب انتقال البكتيريا من الفم إلى الرئتين.