جلالة الملك محمد السادس، ضيف شرف إيمانويل ماكرون في قمة الفرنكوفونية..حسب مجلة جون أفريك
محمد اليزناسني
الجمعة 27 سبتمبر 2024 - 11:30 l عدد الزيارات : 50082
عن جون أفريك
بعدما كان في زيارة وُصفت في البداية بأنها “خاصة”، من المتوقع أن يحضر ملك المغرب قمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي ستنعقد في 4 و5 أكتوبر بفرنسا، في إشارة جديدة على تحسن العلاقات بين الرباط وباريس.
وصل الملك محمد السادس إلى باريس مساء يوم 18 سبتمبر، ومن المتوقع أن يشارك في القمة التاسعة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF)، التي ستُعقد في 4 و5 أكتوبر في باريس وفي فيلير-كوتريه، شمال شرق العاصمة. ووفقًا لمصادر متعددة استشارتها مجلة “جون أفريك”، “تم الإعلان عن حضوره ثم تأكيده لكل من منظمي OIF والإليزيه.”
خلال هذا الحدث، الذي يُنتظر أن يحضره العديد من رؤساء الدول الأفريقية، ومنهم رئيس السنغال باسيرو ديوميه فاي، والكاميروني بول بيا، والغاني نانا أكوفو أدو، والإيفواري الحسن واتارا، والجابوني بريس كلوتاير أوليغي نغيما، والأنغولي جواو لورينسو، والملغاشي أندري راجولينا، والغامبي آدما بارو، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني، سيصطحب العاهل المغربي عدة شخصيات مغربية، منهم مستشار ملكي (من المحتمل أن يكون الطيب الفاسي الفهري أو فؤاد علي الهمة)، حاجبه محمد العلوي، وزير الخارجية ناصر بوريطة، وسفيرة المملكة في فرنسا سميرة سيطايل.
“قدوم محمد السادس إلى هذه القمة التي ترعاها الإليزيه هو إشارة قوية”
من المتوقع أيضًا أن يحضر بعض الوزراء مثل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) بقيادة شكيب العلج ومهدي التازي – خاصة خلال فعالية “فرانكو-تيك”، وهو حدث اقتصادي سيُقام في “ستايشن إف” (أكبر حاضنة للشركات الناشئة في العالم، أسسها رجل الأعمال كزافييه نيل) في باريس على هامش قمة OIF.
ويعلق خبير في الدبلوماسية المغربية على هذه المشاركة قائلاً: “بعد رسالة إيمانويل ماكرون التي اعترف فيها بسيادة المغرب على الصحراء، يُعتبر حضور محمد السادس لهذه القمة التي ترعاها الإليزيه إشارة قوية تعكس جودة العلاقة الحالية بين المغرب وفرنسا حتى على مستوى الدولة.” ويضيف: “هذا الحضور يُظهر أن التوترات وسوء الفهم خلال السنوات الماضية باتت من الماضي، ويُبرز أهمية الملك لأفريقيا.”
من جهة أخرى، يرى بعض المراقبين الأكثر تشككًا أن هذا يعكس اتفاقًا مغربيًا-فرنسيًا: دعم المغرب لفرنسا في علاقاتها مع دول أفريقيا جنوب الصحراء، لا سيما تلك التي تعتبر فرنسا فيها غير مرحب بها مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وقبل أسبوع واحد من انطلاق قمة OIF، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون والأمينة العامة للمنظمة لويز موشيكيوابو جميع الدول والمناطق الـ54 الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلي 34 دولة شريكة ومراقبة، لا يزال البرنامج الملكي قيد المناقشة.
هل سيكون محمد السادس حاضرًا منذ افتتاح الحدث؟ هل سيلقي خطابًا؟ هل سيشارك في عشاء رؤساء الدول؟ هل سيزور قرية الفرنكوفونية، حيث يجاور الجناح المغربي الجناح الفرنسي؟ “كل شيء ممكن، لكن لا شيء مؤكد حتى الآن”، يقول مصدر من مقر OIF.