المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يعلن في حفل متنوع عن الفائزين ب “جائزة الثقافة الأمازيغية”

• أحمد بيضي

في إطار الاحتفاء بالذكرى 23 لخطاب أجدير، وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز الثقافة الأمازيغية برسم 2023، في حفل تم تنظيمه، يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، بمقر المعهد بالعاصمة الرباط، حيث تم تتويج الباحثة فاطمة أكناو بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية، تقديرا لجهودها وأبحاثها في مجال النهوض بالثقافة والتراث الأمازيغيين بالمملكة، دون أن يفوتها التعبير عن مدى غبطتها بهذا التتويج الذي سيحفزها أكثر على مواصلة مسيرتها البحثية في مجال اللغة والثقافة الأمازيغيين.

وبينما أعربت عن افتخارها بالانتماء للمدافعين عن الثقافة الأمازيغية، لم يفت الباحثة المتوجة بالجائزة، التعبير عن إهدائها هذا التتويج إلى روح الراحلة ليلى مزيان بنجلون لجهودها في مجال الأمازيغية، علما أن الباحثة المذكورة من أعمالها كتاب “اللغة الأمازيغية في التعليم المدرسي بالمغرب”L’ AMAZIGHE DANS L’ENSEIGNEMENT SCOLAIRE AU MAROC ، والذي سعت ضمنه إلى تعميق الحوار حول تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية من خلال إدراجها في جميع مجالات الحياة العامة، وعلى رأسها قطاع التعليم.

وإلى جانب الباحثة فاطمة أكناو، عادت الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف الصحافة المكتوبة، من نصيب رشيدة أمزريك عن تقرير حول الباحث مايكل بيرون بعنوان “إيزم أبرباش”، والذي فات نشره في جريدة “العالم الأمازيغي”، فيما تم تتويج المصطفى فاكر بالجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف الصحافة السمعية البصرية، عن برنامجه “أوفرين ن وكما” الذي تم بثه على قناة “تمازيغت”، والذي يسلط فيه الضوء على التراث الثقافي والبيئي للأطلس المتوسط.

أما الجائزة الوطنية للتطبيقات والمواد الرقمية، فقد جرى منحها لمحمد زواين عن تطبيقه “بستان الأمازيغية”، وهو تطبيق على نظام الأندرويد يساعد المستخدمين على تعلم أبجدية تيفيناغ، بينما كانت الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي، صنف النثر، من نصيب خالد أكسول عن روايته “تيناغيوين ن ييض” (اغتيالات الليل)، بينما جاءت الجائزة الوطنية للمخطوط من نصيب الحسان الطاهري أغوليد عن “معجم عربي أمازيغي” لمؤلف مجهول، أما فئة الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية، صنف الأغنية التقليدية لجهة الجنوب، ففازت بها أغنية “أمي نو” للرايس إيدر لشكر.

وفي ذات السياق، كانت الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية، جهة الوسط، فحصلت عليها أغنية “دان أوسان أزيلن” للفنانة كرسيت الشريفة، أما الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية، صنف الأغنية العصرية، فقد مُنحت لأغنية “أكدال” لفرقة Meteor Airlines، وفيما يخص الجائزة الوطنية للفيلم الأمازيغي، صنف الفيلم الوثائقي، فقد فاز بها فيلم “ذاكرة الجسد” للمخرج محمد زغو، والجائزة الوطنية للمسرح ذهبت لجمعية “تفسوين للمسرح الأمازيغي” بالحسيمة عن عملها “أشاوشان”.   

أما الجائزة الوطنية للرقص الجماعي، صنف جهة الشمال، فقد حصدتها فرقة “جمعية السهام للتراث” من مدينة وجدة، وجائزة جهة الوسط ذهبت لفرقة “جمعية تزويت رقصة النحلة” من قلعة مكونة، بينما كانت جائزة جهة الجنوب من نصيب فرقة “جمعية إيتمايتن نيوزوين” من جماعة أوزيوة، تارودانت، وقد تضمن برنامج الاحتفاء السنوي بالثقافة الأمازيغية أنشطة متنوعة، من بينها معارض لإصدارات المعهد وورشات حول تيفيناغ، إضافة إلى سهرة فنية في المسرح الوطني.

وفي هذا الصدد، لم يفت رئيس دورة 2023 لجائزة الثقافة الأمازيغية، عبد المالك حمزاوي، التأكيد في كلمته، خلال الحفل، على أهمية الجائزة في دعم وتعزيز اللغة والثقافة الأمازيغية، خصوصاً من خلال تشجيع الباحثين والخبراء والمنتجين في مختلف المجالات، مشيرا إلى عدد الملفات المقدمة لنيل هذه الجائزة، والذي بلغ 101 ملفاً، ودراستها استغرقت نحو أربعة أشهر، بينما أكد رئيس لجنة 2023، أبو القاسم الخطير، أن الجائزة تهدف إلى تعزيز الثقافة الأمازيغية وتمتاز بشموليتها وديناميكيتها، مشيراً إلى أنها تشمل كل سنة إبداعات متعددة وأصناف جديدة.