معاد المهدي
حققت الشبيبة الاتحادية في تطوان نجاحًا لافتًا في انتخابات مجالس المؤسسات بجامعة عبد المالك السعدي، حيث تمكنت من تسجيل حضور قوي وأرقام مشرفة في مختلف الكليات والمدارس العليا التابعة للجامعة. هذا النجاح يعكس حجم العمل الجاد الذي بذلته الشبيبة الاتحادية في تأطير طلبتها وتوسيع دائرة تأثيرها على مستوى الجامعة بشكل عام.
لم تقتصر هيمنة الشبيبة الاتحادية على مدينة تطوان وحدها، بل امتدت لتشمل أيضًا خارج المدينة، حيث تألقت في العديد من المؤسسات الجامعية البارزة مثل كلية الآداب بتطوان، المدرسة العليا للأساتذة، كلية القانون، والكلية المتعددة التخصصات بالعرائش. هذه النتائج تؤكد قوة الحضور والتأثير الذي تتمتع به الشبيبة الاتحادية في مختلف المؤسسات الجامعية، حيث أصبح صوتها هو الناطق باسم تطلعات الطلبة وقضاياهم.
النتائج المحققة تعكس بشكل واضح التزام مناضلي الشبيبة الاتحادية في معاركهم النقابية والفكرية داخل الحرم الجامعي، حيث يشكلون عنصرًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الطلبة والعمل على رفع مستوى الوعي بينهم. هذا النجاح يعتبر امتدادًا للجهود المستمرة التي تبذلها الشبيبة في التواصل مع الشباب الجامعي، وتقديم الحلول العملية لقضاياهم اليومية.
من جهة أخرى، فإن هذه النتائج تؤكد أيضًا نجاعة التكوين الذي تقدمه الشبيبة الاتحادية لطلابها، والذي ينعكس بشكل إيجابي على قدراتهم القيادية، مما يساعدهم على التأثير بشكل كبير في البيئة الجامعية واكتساب ثقة عموم الطلبة. هذا التأطير المتميز يُسهم في صناعة قادة طلابيين قادرين على الدفاع عن مصالحهم وتحقيق تطلعاتهم.
وفي الختام، فإن هذا الاكتساح في انتخابات مجالس المؤسسات يُعد نتيجة طبيعية لعمل دؤوب ومستمر، وتراكم نضالي طويل من الشبيبة الاتحادية داخل وخارج الجامعة. إنها تعكس التزامًا سياسيًا واجتماعيًا يقترب أكثر فأكثر من هموم الشباب، وهو ما جعلها تفرض نفسها كقوة طلابية وشبابية وازنة في تطوان، بل وفي جهة الشمال ككل، لتظل بذلك واحدة من أبرز القوى السياسية الشبابية في المغرب.
تعليقات
0