“بوحمرون ” إليكم تفاصيل الحالة الوبائية بالمغرب ما بين 10 و 16 فبراير الجاري

وحيد مبارك الأحد 23 فبراير 2025 - 12:22 l عدد الزيارات : 164973

أكدت المعطيات الوبائية الخاصة بتتبع مدى تفشّي مرض الحصبة على الصعيد الوطني تسجيل 3365 حالة إصابة جديدة خلال الفترة ما بين 10 و 16 فبراير الجاري، التي عرفت كذلك تسجيل وفاة ستة أشخاص جراء التعرض لمضاعفات الفيروس، علما بأن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أوضحت بأن بوحمرون خلال هذه الفترة الزمنية عرف تراجعا في الانتشار بنسبة ناقص 3.4 في المئة.

وتصدرت جهة الرباط سلا القنيطرة قائمة الجهات التي عرفت عددا أكبر للمصابين بالحصبة، حيث تم تسجيل 807 حالة مرضية بترابها، مع تسجيل ثلاث حالات للوفيات، وهو ما يعني ارتفاعا مقارنة بالمعدل الوطني الذي تم تسجيله بنسبة زائد 2.2 في المئة، متبوعة بجهة فاس مكناس التي سجلت بدورها ارتفاعا في عدد الحالات بنسبة 1 في المئة، حيث تم رصد 713 حالة إصابة، في حين حلّت جهة الدار البيضاء سطات في المركز الثالث بتسجيلها لـ 624 حالة إصابة مع حالة وفاة واحدة، وهو ما جعلها تسجّل انخفاضا في عدد الحالات المسجلة بنسبة ناقص 16.9 في المئة.

معطيات وأرقام، كشفت عنها الوزارة بعد طول تأخير، إذ كان من المفروض أن تتم هذه العملية التواصلية بهذا الشكل الذي يبين خارطة انتشار المرض ومدى تراجعه كذلك على امتداد تراب المملكة منذ البداية وليس بعد شهور طويلة من تفشّيه، حتى يكون الجميع على بيّنة من حقيقة الوضع الوبائي المرتبط بمرض كان الجميع يعتقد بأنه في طريقه للانقراض فإذا به يعود بقوة بسبب تراجع التغطية التلقيحية. ويأتي الإفصاح عن طبيعة الوضع الصحي المتعلق ببوحمرون على بعد أيام قليلة من انتهاء زمن الحملة الاستدراكية الوطنية للتلقيح الذي تمديده إلى غاية متم شهر فبراير الجاري، ليؤكد على أنه لا بد من بذل المزيد من الجهود لبلوغ النسبة المرجوة لضمان حماية فردية وكذلك جماعية من الداء الذي حصد العديد من الأرواح في صفوف الصغار والكبار على حد سواء.

وعلاقة بالموضوع، أكد عدد من الأطباء والمختصين في تصريحات لـ “الاتحاد الاشتراكي”، على أن ما تم القيام به خلال  الفترة الأخيرة من جهود تواصلية ومن عمل ميداني بتنسيق بين مختلف المتدخلين ساهم في الرفع من الوعي بأهمية التلقيح ضد الحصبة وفي توضيح عدد من المغالطات، منوهين في هذا السياق بالفرق الميدانية التي ظلت تنتقل إلى المؤسسات التعليمية لمراقبة الدفاتر الصحية إلى جانب المشاركة في مختلف اللقاءات، بالرغم من بعض “التعنت” الذي تم تسجيله في عدد من المناطق، والذي يجب تفهم دوافع أصحابه المبنية على الشك والخوف بسبب انتشار الأخبار الزائفة والمضللة، والعمل على إعادة زرع الثقة والاطمئنان في نفوس المواطنين.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 5 مايو 2025 - 18:31

الدمناتي.. آلاف المغربيات يعملن في ظروف مهينة بالخارج والحكومة تتنكر لمعاناتهن…

الإثنين 5 مايو 2025 - 18:06

الحسناوي.. أرقام البطالة تكشف فشل البرامج الحكومية…  

الإثنين 5 مايو 2025 - 16:30

الفاطمي.. بعض المغاربة نسوا مذاق اللحم بسبب غياب حلول حقيقية لأزمة الماشية…

الإثنين 5 مايو 2025 - 16:12

إدريس لشكر يقدم عرضا حول الدبلوماسية الموازية وتجربة الاتحاد الاشتراكي في ندوة وطنية بمجلس المستشارين

error: