تاونات.. مادة المرج تهدد مياه سد الوحدة و برلماني تطاله أصابع الاتهام

في مشهد يتكرر كل سنة، تحول واد أزهر بجماعة تافرانت إقليم تاونات إلى مجرى سام بفعل تفريغ مادة “المرج” السامة الصادرة من معاصر الزيتون، والتي تصب مباشرة في سد الوحدة، أحد أكبر السدود في المغرب، والمصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب لملايين المواطنين.

و أكد مصدر الموقع الإخباري “أنوار بريس”  أن هناك معصرة زيتون واحدة بتافرانت تعود لرئيس الجماعة و البرلماني (م ط ) ومنها تطرح مادة المرج، و التي تعد إحدى مخلفات عمليات عصر الزيتون، و تشكل تهديدا حقيقيا على جودة المياه والمحيط البيئي بإقليم تاونات، كما تشكل كذلك أحد الانشغالات الكبرى للسلطات المحلية والفاعلين المعنيين بالمحافظة على البيئة والمحيط الإيكولوجي.

كما تسآل المصدر ذاته عن دور السلطات الوصية في حماية البيئة من ماء و تربة… مطالبا بتطبيق القانون ضدا في الملوث مهما كانت صفته.

وكانت دراسة أنجزتها، قبل سنوات، الوزارة المكلفة بالبيئة كشفت أن قطاع استخلاص الزيوت بالمغرب يفرز سنويا أزيد من 250 ألف متر مكعب من مادة المرج، منها 45 ألف متر مكعب ينتجها إقليم تاونات لوحده، ما يجعل من هذه المادة العنصر الأساسي والرئيسي لتلوث المياه والمجال البيئي.

وتشكل مخلفات هذه الوحدات النتاجية لزيت الزيتون بتاونات، من مادة المرج سنويا مصدرا أساسيا لتلوث موارد المياه السطحية، التي يعتبر الإقليم خزانا وطنيا لها بحكم توفره على خمسة سدود كبرى، هي الوحدة وإدريس الأول واسفالو وبوهودة والساهلة، بالإضافة إلى سدود أخرى متوسطة وصغيرة وبحيرات تلية.