- أحمد بيضي
اختتمت فعاليات المسابقة الوطنية لفن الكاريكاتير التربوي، في نسختها الرابعة، بالإعلان، يوم السبت 12 أبريل 2025، عن الفائزين فيها، خيث أسفرت النتائج الخاصة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي عن تتويج التلميذة تواب حاجي من مركب نور الرسالة بمديرية خنيفرة (أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة) بالمرتبة الأولى وطنيا، فيما حاز التلميذ رشيد زيد من الثانوية الإعدادية علال الفاسي بمديرية اليوسفية (أكاديمية جهة مراكش أسفي) بالمرتبة الثانية، بينما عادت المرتبة الثالثة للتلميذة ملاك تغريستي، عن الثانوية الإعدادية علال بن عبد الله بمديرية تاوريرت (أكاديمية جهة الشرق)، ذلك موازاة مع الإعلان عن النتائج الخاصة بسلك الثانوي التأهيلي التي أسفرت عن تتويج التلميذة سلامة فاطمة الزهراء من الثانوية التأهيلية التميز التقنية بمديرية كلميم (أكاديمية جهة كلميم واد نون) بالمرتبة الأولى.
وقد جرت فعاليات المسابقة الوطنية في ضيافة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، في موضوع: “الذكاء الاصطناعي في خدمة التربية والتكوين”، وذلك على مدى أيام الخميس، الجمعة والسبت 10، 11 و12 أبريل 2025، بتطوان، تخللها معرض لرسومات الكاريكاتير التربوي المنجزة من طرف التلميذات والتلاميذ المتأهلين عن كل أكاديمية جهوية، وورشة تقديم الأعمال الكاريكاتورية، فيما تم تنظيم أنشطة موازية منها زيارة ميدانية لورشة الأنفوجرافيك إضافة إلى حضور Master class حول توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التربية والتكوين بالمركز الثقافي إكليل، إضافة إلى ورشات المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.
وكانت الفائزة بالمرتبة الأولى قد تأهلت ضمن “الإقصائيات الجهوية”، بجهة بني ملال خنيفرة، التي فات للمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابع لأكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، أن شهدها، يوم الجمعة 14 مارس المنصرم، وسجلت المسابقة مشاركة واسعة من تلاميذ الجهة، حيث تنافسوا في تجسيد رؤاهم الفنية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم من خلال لوحات كاريكاتورية، وبعد جلسات مكثفة من التقييم والمداولة، توصلت لجنة التحكيم إلى اختيار أفضل الأعمال التي استوفت المعايير الفنية والتربوية المطلوبة، وتم الإعلان عن المؤهلين للإقصائيات الوطنية التي احتضنتها أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد واجه ممثلو جهة بني ملال خنيفرة منافسين من مختلف جهات المملكة في النهائي الوطني الذي جمع بين الإبداع الفني والرسالة التربوية، ويعد تألق التلميذة تواب حاجي، التي أبدعت كثيرا ضمن ورشة الرسم والتشكيل ب “مؤسسة الإبداع الفني والأدبي”، بخنيفرة، تحت إشراف ذة. فوزية المالكي، بما يعكس دور التأطير والتكوين في صقل المواهب الشابة، وبما يعزز حضور الفتيات في مجالات الإبداع البصري، ويؤكد أن فن الكاريكاتير لم يعد حكرا على فئة دون أخرى، بل بات وسيلة تعبيرية راقية تنقل الأفكار والتوجهات بأسلوب فني هادف على أساس إكساب الناشئة مهارات إبداعية وقدرات تخيلية، وتمكينها من إدراك المعاني والقيم الجمالية بفن الكاريكاتير التربوي.
وتأتي “المسابقة الوطنية في فن الكاريكاتير التربوي” تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، وفي إطار تفعيل الأنشطة الموازية التي تهدف إلى تنمية الإبداع وصقل المواهب لدى التلاميذ، والمؤكد أن هذه المسابقة ليست مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل هي محطة لتعزيز الوعي النقدي والبصري لدى التلاميذ، ودعوة مفتوحة لهم لاستكشاف قضايا التعليم والمجتمع من منظور إبداعي، وتظل مثل هذه المبادرات خير دليل على أن التربية ليست فقط تلقينا للمعلومات، بل فضاء رحبا لتنمية القدرات والمواهب، وإعداد جيل قادر على التفكير والتحليل والتعبير بأساليب فنية مؤثرة، وقد شهد الحفل الختامي لوحات وفقرات احتفالية متميزة.
شكرا لجريدة أنوار بريس وعلى رأسها الأستاذ أحمد بيضي،أسلوب راق وتشجيع مستمر لكل مواهب بلدتي ،يعجز اللسان عن أوف حقكم في التقدير والاحترام.
شكرا من القلب