نبيل أخلال
قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة بالسجن النافذ على ستة أشخاص، بينهم عناصر أمن خاص وعمال نظافة يعملون بمطار الشريف الإدريسي، بعد تورطهم في محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا إلى الخارج، وهي العملية التي تم ضبطها وإحباطها داخل المطار من قبل الأجهزة الأمنية.
وقد تمكنت فرق الأمن مساء الخميس 11 أبريل من اكتشاف 19.5 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا كانت مخبأة داخل حقيبة سفر تعود لمهاجر مغربي يبلغ من العمر 70 عامًا، كان يستعد للسفر إلى بلجيكا. وعقب ضبط هذه الكمية، تم توقيفه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة من أجل تعميق البحث في ملابسات القضية وكشف المزيد من التفاصيل المرتبطة بها.
وكشفت التحقيقات عن تورط خمسة أشخاص آخرين، بينهم موظفون داخل المطار، حيث تبين أنهم سهلوا تمرير المخدرات عبر المكتب الجمركي دون تصريح رسمي، مما أكد وجود تواطؤ داخلي ساهم في العملية.
وأحالت النيابة العامة المتهمين على المحكمة بتهم تشمل حيازة المخدرات ونقلها والاتجار بها على المستوى الدولي، إضافة إلى المشاركة في محاولة التهريب، والارتشاء مقابل الإخلال بالمهام الوظيفية داخل المطار.
وبناء على هذه الاتهامات، قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة بإدانة المتهمين جميعًا بثماني سنوات سجناً نافذاً لكل واحد منهم، في حكم يعكس التشديد على جرائم تهريب المخدرات، ويؤكد التوجه الحازم للسلطات الأمنية والقضائية في مكافحة الاتجار غير المشروع عبر المنافذ الحدودية.
ويعكس هذا القرار التزام الجهات المختصة بتعزيز الرقابة على المطارات والمنافذ الحدودية، والعمل على الحد من استغلالها في الأنشطة غير القانونية، وذلك ضمن جهود أوسع لمحاربة الجريمة المنظمة وضمان تطبيق القوانين.
