تحتضن مدينة مراكش الدورة الرابعة من المهرجان الوطني للمديح والسماع، الذي تنظمه جمعية ابن العريف المراكشية للمديح والسماع ودلائل الخيرات، أيام 9 و 10 ماي 2025، تحت شعار “ملمح الهوية المغربية في شعر المديح والسماع الصوفي المغربي”، وذلك احتفاءً بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
تدور فعاليات المهرجان في القاعة المتعددة الاختصاصات عبد الجبار الوزير بالمحاميد أمام الأقواس، حيث ستنطلق الأمسيات الفنية ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، بحضور شخصيات فنية وثقافية ودينية من مختلف أنحاء المغرب.
ويحمل هذا العام اسم الفنان والمبدع المغربي البشير عبدو، تكريمًا لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته المتميزة في الساحة الفنية المغربية. البشير عبدو، الذي ابتدأ مسيرته من المدارس القرآنية بمراكش، سرعان ما شق طريقه إلى عالم الموسيقى بعد التحاقه بالمعهد الموسيقي بالرباط، حيث حصل على دبلوم في آلة العود. وقد اشتهر بعدد من الأغاني الخالدة مثل “ونتا دايز” و**”حنا مغاربة”** و**”ناس الحومة”**، التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة لدى مختلف الأجيال.
ينطلق البرنامج يوم الجمعة 9 ماي بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني وكلمات افتتاحية، لتتوالى الوصلات الفنية والتكريمات، من أبرزها تكريم البشير عبدو وعبد الحفيظ البناوي والحاج الطيب التازي. أما اليوم الثاني، السبت 10 ماي، فسيشهد تنظيم ندوة علمية حول شعر المديح والسماع بمشاركة نخبة من الأكاديميين، قبل أن تختتم الأمسية الختامية بوصلة نسوية لجمعية ابن العريف، إلى جانب تكريمات أخرى لأسماء وازنة مثل أحمد رمزي الغضبان وعبد الحفيظ ميضافي.
تأسست جمعية ابن العريف سنة 1980 على يد الحاج إدريس الصوابي، أحد رموز المديح والسماع في مراكش، بهدف تأطير وتوثيق هذا اللون الفني الروحي العريق، وضمان استمراريته بين الأجيال.
يُرتقب أن يُشكّل المهرجان موعدًا استثنائيًا لعشاق المديح والسماع، حيث يجمع بين الأصالة والتجديد، ويبرز غنى التراث الروحي المغربي.
تعليقات
0