اليماني: الأرباح الفاحشة للمحروقات تتعدى 80 مليار درهم، والمازوط 8.89 وليصانص 10.52دراهم

أنوار بريس الجمعة 16 مايو 2025 - 20:10 l عدد الزيارات : 13618

قال الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إنه في حال قررت حكومة أخنوش، إلغاء قرار حكومة بنكيران، المتعلق بتحرير أسعار المحروقات منذ نهاية 2015، فإن ثمن لتر المازوط ، لن يتعدى 8.89 درهم، وثمن ليصانص، لن يتعدى 10.52 درهم، وذلك خلال النصف الثاني من شهر ماي 2025.

وأكد اليماني، أنه نصل لهذا الثمن، باستعمال طريقة الحساب، التي كانت تعتمد ، على متوسط الأسعار في السوق الدولية ، في النصف الأول من الشهر ، وتضاف اليها تكاليف النقل والتأمينات والتخزين، زيادة على ضريبة الاستهلاك الداخلي وضريبة القيمة المضافة، فضلا عن ارباح الموزعين، التي كانت محددة في حوالي 600 درهم لطن الغازوال و700 درهم لطن البنزين (قفزت لأكثر من 2000 درهم للغازوال وأكثر من 3000 درهم البنزين)

وأشار اليماني، أنه حسب أرقام السوق العالمية وسعر صرف الدولار، فلتر الغازوال والبنزين، وصل الى الموانئ المغربية في حدود 5 دراهم، والفرق بين هذا وثمن البيع في المحطات، تتقاسمه الضريبة بزهاء 3.5 درهم للغازوال و 4.7 درهم للبنزين والباقي تجمعه شركات التوزيع على شكل المصاريف و الأرباح، التي ستضاف للأرباح الفاحشة ، التي وصلت أكثر من 80 مليار درهم، بشكل تراكمي لنهاية 2024.

وشدد اليماني، أن مستوى أسعار المحروقات، المعمول بها في المغرب، لا يتلائم ومستوى القدرة الشرائية لعموم المغاربة، ولم يخدم سوى مصالح الفاعلين في القطاع، المتحكمون في السوق ، وأما القول بتوجيه مبالغ دعم المقاصة للمحروقات، الى قطاعات اجتماعية مهمة، فهو قول لا يجد ما يبرره، أمام الارتفاع المهول للأسعار و الإفلاس البين للمرفق العمومي في الصحة والتعليم وغيرها.

ويبقى التأكيد في الختام، على وجوب دراسة وتقييم أثر تحرير أسعار المحروقات على المعيش اليومي، والتريث في المرور لتحرير أسعار غاز البوطان والسكر والدقيق وغيرها من المواد الضرورية في استهلاك المغاربة، فلا يمكن أن نطلب من المغاربة أداء ثمن السلع بالسوق الدولية، في الوقت الذي يمثل الحد الادنى للأجور بالمغرب، خمس الحد الادنى للأجور في أروبا. يقول اليماني.

وخلص اليماني، أن التجسيد الفعلي لشعار الدولة الاجتماعية ، يتطلب تعزيز الدور التدخلي للدولة في تحديد وتسقيف الأسعار ، وفي تعزيز السياسة الصناعية للبلاد، من التمكن من الإنتاج لكل الحاجيات الوطنية، ومنها الحاجيات البترولية ، عبر تشغيل مصفاة سامير واسترجاع مكاسبها المتعددة للاقتصاد الوطني ولكل المغاربة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 17 مايو 2025 - 08:59

القبض على تاجر بسوق الثلاثاء بانزكان متلبسا بسرقة محفظة أحد المواطنين

السبت 17 مايو 2025 - 08:43

الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر

السبت 17 مايو 2025 - 08:37

مسؤول: المغرب أثبت تحت قيادة جلالة الملك قدرته على مواجهة التحديات الأمنية وترسيخ الأمن والاستقرار

السبت 17 مايو 2025 - 08:29

كومان: الأجهزة الأمنية المغربية قطعت شوطا كبيرا في تناغم تام مع مسارات التنمية المتسارعة للمملكة

error: