الرباط – بعثة أنوار بريس
في كلمة سياسية وازنة أمام المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد يوم السبت 17 ماي 2025، سلط الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر الضوء على النجاحات المتواصلة التي حققتها الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن السيادة الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وأكد لشكر أن المغرب تمكن، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من إحداث تحول نوعي في التعاطي الدولي مع قضية وحدته الترابية، مشددًا على أن توالي الاعترافات الدولية ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي يعكس الانتصار المتواصل للدبلوماسية المغربية ويؤكد رجاحة الخيار الاستراتيجي الذي تبناه المغرب.
وأشار الكاتب الأول إلى أن بلادنا نجحت في فرض مبادرتها كحل جدي وواقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، مستشهداً بالمواقف الداعمة من قوى دولية وازنة كأمريكا وإسبانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الدعم المتزايد داخل المنتديات الأممية، وعلى رأسها إخراج قضية الصحراء من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، في خطوة ذات رمزية سيادية كبرى.
وأبرز لشكر الدور الحيوي الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي، سواء من خلال تحركاته الوطنية بتنظيم ندوة وطنية بمدينة العيون حول آفاق الحكم الذاتي، أو من خلال انخراطه في الدينامية الدبلوماسية الموازية، حيث شارك الحزب بفعالية في مختلف المنتديات الدولية، من الأممية الاشتراكية إلى الاتحاد العربي للشباب الاشتراكي، دفاعًا عن الطرح المغربي.
كما توقف عند إعلان الرباط الصادر عن المجلس العالمي للأممية الاشتراكية، والذي أكد على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، داعمًا بشكل صريح مبادرة الحكم الذاتي المغربية، ومثمنًا مبادرة المغرب الأطلسية كأفق إقليمي للتعاون والاندماج.
وختم لشكر هذا المحور بالتشديد على أن معركة الدفاع عن السيادة الوطنية تقتضي الاستمرار في التعبئة واليقظة، واستثمار كل الجبهات السياسية والدبلوماسية والإعلامية من أجل تثبيت المكاسب وصون الانتصارات التي حققتها بلادنا بفضل حكمة القيادة الملكية وتلاحم القوى الحية للأمة.
تعليقات
0