الرباط – بعثة أنوار بريس
جدد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية خلال دورة مجلسه الوطني المنعقدة يوم السبت 17 ماي 2025، حيث عبّر الكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، عن إدانة الحزب الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل، لاسيما في إطار ما يسمى بعملية “طوفان الأقصى” التي كشفت مجددًا عن الوجه الدموي للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وفي كلمته القوية، عبّر لشكر عن أسف الحزب العميق لتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن موقف الاتحاد الاشتراكي من القضية الفلسطينية لم يكن يومًا موقفًا مناسباتيًا، بل هو التزام مبدئي راسخ لا يقبل التفاوض ولا المزايدة.
وشدد الكاتب الأول على أن المقاربة الوحيدة الكفيلة بإيجاد حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، هي تلك التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب المناضل.
وأبرز لشكر أن هذا الموقف، الذي يتقاطع مع مواقف عدد من القوى الديمقراطية في العالم، هو جزء لا يتجزأ من قناعات الاتحاد الاشتراكي في مناهضة الاحتلال، والتصدي لكل محاولات التخوين أو التكفير التي تسعى إلى ضرب صوت العقل والموقف الوطني المتزن.
كما أشاد بالمبادرات المتواصلة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، لمساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة محاولات تهويد المدينة وتقويض فرص السلام العادل، مؤكدًا أن الاتحاد يثمن عالياً الجهود الملكية الإنسانية والسياسية في هذا الإطار.
ولم يغفل لشكر الإشارة إلى الصمت الدولي المريب إزاء الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، داعيًا إلى تعبئة الضمير العالمي وإحياء الدور الأممي لدعم الحقوق الفلسطينية، مع التأكيد على أن صمود الشعب الفلسطيني يجب أن يحظى بكل أشكال الدعم السياسي والميداني والإنساني الممكنة.
وختم لشكر كلمته بالتأكيد أن الاتحاد الاشتراكي سيبقى وفيًا لهذا الموقف المبدئي، مدافعًا عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومُناصرًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، باعتبار أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية وطنية بالنسبة للاتحاد، وجزءاً من نضاله الأممي من أجل العدالة والحرية.
تعليقات
0