انطلقت أمس الخميس بالدار البيضاء فعاليات الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصحة “Morocco Medical Expo 2025″، تحت شعار “الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية”، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وريادة المغرب في المجال الطبي.
حفل الافتتاح تحت الرعاية الملكية
جاء حفل الافتتاح تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث شهد حضوراً متميزاً ضم أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وأمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب شخصيات بارزة في القطاع الصحي.
الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي في صلب النقاش
في كلمته، أكد أندري أزولاي على ضرورة توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في المنظومة الصحية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي كأداة حاسمة لتحسين الكفاءة والاستدامة. كما أشاد بدور الباحثين المغاربة الشباب في تعزيز الابتكار ووضع المغرب على الخريطة العالمية للتميز الطبي.
من جانبه، أبرز أمين التهراوي التزام المغرب بدمج التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الصحية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية بشأن تعميم الحماية الاجتماعية. وأشار إلى أن التحول الرقمي سيساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، وتمكين التشخيص الدقيق، والاستعداد للتحديات الوبائية المستقبلية.
تعزيز الشراكات الإفريقية والتعاون جنوب-جنوب
أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس الدورة الحالية للمعرض، على البعد الإفريقي للمغرب في مجال الصحة، داعياً إلى تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية. كما أشاد بالمشاركة الفاعلة لكليات الطب والصيدلة المغربية، معتبراً أن التكوين المستمر هو الركيزة الأساسية لتطوير المنظومة الصحية.
أرقام ومشاركات متميزة
يتوقع المنظمون استقبال أكثر من 10 آلاف زائر من المهنيين، إلى جانب 150 عارضاً متخصصاً في مجالات الطب العام والخاص، والأشعة، والصيدلة، والمهن شبه الطبية. كما يشارك في هذه الدورة وفد رفيع المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ضيف شرف المعرض هذا العام، بالإضافة إلى أكثر من 250 خبيراً وصانع قرار من مختلف أنحاء العالم.
اتفاقية لتعزيز البحث العلمي
شهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة البحث والتطوير والابتكار والجمعية المغربية للعلوم الطبية، تهدف إلى تعزيز التكوين المستمر، وتطوير البحث العلمي في الصحة والبيولوجيا الطبية، فضلاً عن تدريب الطلبة والمتخصصين في المجالات الطبية.
خارطة طريق للمستقبل
يستمر المعرض حتى 18 مايو الجاري، حيث يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في القطاع الصحي، وتتوافق أهداف هذه الدورة مع رؤية المغرب لبناء منظومة صحية مستدامة، قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
بهذه الخطوات، يؤكد المغرب مرة أخرى على مكانته كوجهة رائدة في مجال الابتكار الصحي، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي أيضا.
تعليقات
0