احتفت أسرة الأمن الوطني، يوم 16 ماي الجاري، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيسها، في مناسبة رمزية تجسد عمق التلاحم بين مؤسسة الأمن والمجتمع المغربي، وتعكس الأدوار المتصاعدة التي تضطلع بها هذه المؤسسة في الحفاظ على النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات.
وقد شكلت هذه الذكرى، التي تم تخليدها في أجواء رسمية بمدينة بني ملال وباقي جهات المملكة، فرصة لاستعراض حصيلة سنة من العمل الأمني، التي تميزت بتعزيز مقومات الحكامة الأمنية، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، وتوطيد آليات القرب من المواطن، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الأمن في صلب السياسات العمومية والتنموية.
وخلال الحفل الرسمي، تم تنظيم عروض ميدانية لوحدات الشرطة، وتوشيح عدد من عناصر الأمن بأوسمة ملكية سامية، تقديرًا لما قدموه من تضحيات في سبيل أمن الوطن، وتكريسًا لثقافة الاعتراف بجهودهم الميدانية في مواجهة الجريمة، وضمان انسياب الحياة العامة في ظل تحديات متزايدة.
وتأتي هذه الذكرى في وقت يشهد فيه المغرب دينامية أمنية متقدمة، ترتكز على التوظيف الذكي للتكنولوجيا، والانفتاح على آليات الذكاء الاصطناعي، مما يضع المؤسسة الأمنية في قلب التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، استعدادًا لاحتضان تظاهرات كبرى ذات إشعاع دولي.
كما جرى بالموازاة مع الحفل الرسمي، إعطاء الانطلاقة للدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، في مبادرة تروم تعزيز جسور الثقة بين الأمن والمواطن، وتعريف الجمهور بمختلف تخصصات الشرطة وابتكاراتها التكنولوجية الحديثة.
إن الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني ليست مجرد احتفال رمزي، بل هي محطة متجددة لتجسيد التقدير الوطني للنساء والرجال الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ويؤمنون بحتمية التضحية من أجل استقرار الوطن وسلامة مواطنيه
تعليقات
0