في ختام دورته العادية المنعقدة يوم السبت 17 ماي 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، عبر المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن ارتياحه الكبير للدينامية المتزايدة التي تشهدها مختلف هياكل الحزب، مثمنا على وجه الخصوص الأداء النوعي والمتميز لفريقيه البرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين، وكذا الحركية البناءة التي تطبع عمل القطاعات والتنظيمات المجالية والقطاعية، في أفق إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع عقده في أكتوبر المقبل.
وسجل المجلس الوطني بإيجاب الدور الفاعل الذي يضطلع به الفريقان الاشتراكيان داخل المؤسسة التشريعية، من خلال مبادراتهما التشريعية والرقابية المتقدمة، وانخراطهما في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمواطنات والمواطنين، بما يعكس توجهات الحزب وثوابته الفكرية والسياسية، مشيدا بمساهمتهما الجريئة في طرح ملتمس الرقابة على الحكومة، في خطوة وصفها المجلس بـ”الوازنة سياسيا ودستوريا”، رغم السياقات الصعبة التي وُوجهت بها.
وفي الإطار ذاته، ثمّن المجلس الوطني ما تعرفه مختلف القطاعات الحزبية من تعبئة تنظيمية ملحوظة، سواء على المستوى الجغرافي أو المجالي أو القطاعي، معتبرا أن هذه الدينامية تعكس تماسكا داخليا متجددا، واستعدادا جماعيا لخوض الاستحقاقات القادمة بنفس نضالي جديد، يعزز موقع الحزب كقوة ديمقراطية مسؤولة.
وأكد المجلس على أهمية استمرار التعبئة الشاملة، بقيادة المكتب السياسي، من أجل إنجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر، داعيا كافة المناضلات والمناضلين إلى جعل هذه المحطة التنظيمية لحظة سياسية متميزة في تاريخ الحزب، تليق بالمسار النضالي الذي خاضه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ مؤتمره الاستثنائي التاريخي.
ويأتي هذا التثمين العام للأداء البرلماني والتنظيمي في سياق وطني وإقليمي ودولي دقيق، ما يبرز أهمية وحدة الصف الاتحادي، وتعزيز آليات الفعل السياسي المسؤول في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد.
تعليقات
0