تم مؤخرا هدم المركب الثقافي والاجتماعي ثرية السقاط بحي البطحاء التابع لتراب مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء، بعد المصادقة على إعادة تأهيله من قبل مجلس المدينة في إحدى دوراته السابقة.
طريقة الإصلاح وضعت علامة استفهام أمام العديد من المواطنين الغيورين على المركب الإجتماعي والثقافي، ولم يفهموا مصيره الذي ظل مبهما بين التحديث والإزالة، وجاءت في تعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، أنه “لم يتم احترام العديد من الشروط والقواعد المتعارف عليها محليا ودوليا، في إنجاز المشاريع”.
ومن بين الملاحظات المثيرة التي تمت الإشارة إليها في التعليقات، هو هدم السور المحيط ببناية المركب وتعويضه بحزام بلاستيكي أسود، مما حول المركب إلى مرتع يأوي إليه المتسكعون والمهاجرون من جنوب الصحراء، وذوو السوابق.. هذا بالإضافة إلى عدم تثبيت لوحة أمام البناية تعكس معلومات أساسية حول المشروع، لتحديد طبيعته وموقعه والتعريف باسم صاحبه، وكذلك بالمسؤول عن الأشغال، والشركة المقاولة التي ستقوم بإنجازه، وقيمة غلافه المالي..
جدير بالذكر أن الاسم الذي يحمله المركب الاجتماعي والثقافي، له أكثر من رمزية ودلالة وطنية، طبعت تاريخ المغرب في مجال السياسة والحقوق والثقافة خلال عقود من الزمن، وبغض النظر عن ذلك، فكان حريا بالقائمين على المشروع ابداء قليلا من الاحترام للمواطن الذي يثوق إلى معرفة مصير المركب.
تعليقات
0