تحت شعار “مشاركة، تعبير ومواطنة” وبمناسبة اليوم الوطني للطفل، احتضن المجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة فعاليات لقاء وطني لتفعيل مجالس الأطفال بمراكز حماية الطفولة، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب ايام 2و3يونيو، بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين، وذلك في إطار تخليد اليوم الوطني للطفل المصادف لـ25 ماي من كل سنة.
اللقاء، الذي حمل شعار “مشاركة، تعبير ومواطنة”، شكّل محطة استراتيجية لإعادة تفعيل مجالس الأطفال باعتبارها آلية تربوية تعزز المشاركة الفعلية للأطفال في اتخاذ القرار داخل مؤسسات الرعاية، وترسخ قيم المواطنة والتعبير.
وقد افتتحت أشغال اللقاء بكلمة معبرة ألقتها طفلة رئيسة مجلس الأطفال بمركز عبد السلام بناني، في خطوة رمزية تجسد تمكين الأطفال من لعب أدوار قيادية داخل فضاءاتهم المؤسساتية.
وشهد اليوم الأول تنظيم جلسة رسمية حضرها ممثلون عن رئاسة النيابة العامة، مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، العصبة المغربية لحماية الطفولة، منظمة اليونيسف، وعدد من الجمعيات العاملة في مجال الطفولة. وقد تم خلالها التأكيد على أهمية إشراك الأطفال في تدبير شؤونهم اليومية، وتقديم شهادات ملهمة لأطفال سبق لهم المشاركة في مجالس مماثلة.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد الكاتب العام لقطاع الشباب على أن:
“الأطفال ليسوا فقط مستفيدين من الخدمات، بل هم شركاء حقيقيون في صياغة السياسات والبرامج التي تعنيهم. صوتهم أساسي لتطوير منظومة حماية الطفولة ببلادنا.”
الفترة المسائية من اللقاء عرفت تنظيم ورشة تفاعلية حول رؤية وتطلعات المجلس الوطني للطفل، أعقبها انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس الأطفال الوطني، وسط أجواء ديمقراطية وتشاركية.
أما اليوم الثاني، فخصص لتنظيم ورشات تكوينية وتحسيسية هدفت إلى تعزيز قدرات الأطفال المشاركين، من أبرزها ورشة “أعط الكلمة للأطفال”، التي نظمت بشراكة مع منظمة اليونيسف، ليُختتم اللقاء بأنشطة ثقافية، إبداعية، ورياضـية.
وأكدت الوزارة في ختام التظاهرة التزامها بمواصلة العمل مع مختلف الشركاء من أجل ضمان بيئة حاضنة وداعمة للأطفال داخل مراكز حماية الطفولة، وتعزيز حقوقهم في التعبير، المشاركة، الحماية والنمو السليم.
تعليقات
0