شهدت جماعة سور العز التابعة لإقليم قلعة السراغنة صباح الأحد 8 يونيو 2025، حادثة سير مأساوية إثر انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل 14 شخصاً في اتجاه شلالات أوزود، ما أسفر عن وفاة 8 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ووفق مصادر ميدانية، فإن المركبة كانت تقل ركاباً من دواري أولاد ناصر بجماعتي لمزم صنهاجة والدزوز، من بينهم: أم وطفلاها (آدم، 11 سنة، وأسامة، حوالي 15 سنة) من جماعة لمزم صنهاجة، إضافة إلى خمسة ضحايا آخرين من جماعة الدزوز، من ضمنهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات وشقيقته 16 سنة، إلى جانب السائق الذي توفي في عين المكان.
الضحايا تجمعهم روابط قرابة ومصاهرة، ما عمّق من وقع الحادث على الساكنة المحلية التي تعيش حالة من الصدمة والحزن، خاصة أن الفاجعة وقعت مباشرة بعد احتفالات عيد الأضحى.
وفي بلاغ رسمي، أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة أن الحادث أسفر عن وفاة 7 أشخاص في عين المكان، من ضمنهم السائق، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف أن الدراجة، التي كانت تقل 14 شخصًا، انقلبت بعدما فقد سائقها السيطرة عليها بمنطقة تابعة لنفوذ درك سيدي إدريس.
النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق عاجل في الحادث، مع تتبع الحالة الصحية للمصابين، ونقل جثث الضحايا إلى المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة قصد التعجيل بإجراءات الفحص الطبي والدفن.
وقد أعادت هذه الفاجعة إلى الواجهة واقع التهميش والبنية التحتية المهترئة التي تعاني منها العديد من مناطق إقليم قلعة السراغنة، في ظل استمرار استعمال وسائل نقل غير مخصصة للركاب مثل “التريبورتور”، وغياب بدائل آمنة. كما عبرت فعاليات مدنية محلية عن استيائها من ما وصفته بـ”توقف قطار التنمية” بسبب صراعات سياسية وتصفية حسابات مع الساكنة.
تعليقات
0