إيران تؤكد مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين في هجوم إسرائيلي واسع… وخامنئي يتوعد بالرد

المواجهة بين طهران وتل أبيب دخلت مرحلة جديدة… والعالم يترقب لحظة الانفجار أو الانفراج

 في تطور بالغ الخطورة، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، اليوم الجمعة، مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين في الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل فجرًا على مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، بينها منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية عليا.

وأكد خامنئي، في بيان رسمي، أن خلفاء هؤلاء القادة والعلماء سيواصلون مهامهم “فورًا”، متوعدًا إسرائيل بتداعيات “قاسية ومريرة”. وقال إن “العدو ارتكب جريمة بشعة باستهداف قادة البلاد وعلمائها”، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني “سيكون بمستوى الجريمة المرتكبة”.

من جانبها، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، أن وحداتها الجوية، إلى جانب الحرس الثوري، تخوض حاليًا “معارك في سماء البلاد” ضد ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن نتائج المواجهات سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العاصمة طهران وعدد من المحافظات الشمالية والوسطى تحليقًا مكثفًا للطائرات المقاتلة، فيما أُغلقت عدة مطارات رئيسية وأعلنت حالة الطوارئ في المنشآت الحساسة.

قائمة القادة والعلماء الذين قضوا في الضربات

أكدت وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية في إيران، مقتل الأسماء التالية حتى الآن، في ما وصفته بـ”الضربة الغادرة”:

1. اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني، أحد أبرز الوجوه العسكرية الإيرانية في العقود الأخيرة.

2. اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

3. اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، وهو أهم مقر للقيادة العملياتية في إيران.

4. أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية وأحد أبرز المشرفين على برامج الأبحاث الذرية.

5. محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة “آزاد الإسلامية”، وعالم نووي معروف، وقد أفادت تقارير غير مؤكدة بأنه قُتل في الهجوم.

6. فريدون عباسي – العالم النووي السابق ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية سابقًا، وعضو البرلمان الإيراني.

7. مهدي طهرانجي – عالم نووي معروف ومسؤول رفيع في القطاع الأكاديمي النووي الإيراني.

كما نقلت وسائل إعلام إيرانية تقارير أولية عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق، في الهجوم، وقد تم نقله إلى المستشفى في “حالة حرجة”.

إسرائيل: ضربنا “قلب القيادة العسكرية والعلمية الإيرانية”

في المقابل، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الضربات استهدفت بدقة “كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين”، مشيرًا إلى أن العملية “أنجزت أهدافها الاستراتيجية بنجاح كبير”. كما أكد موقع “والا” العبري أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تكون هيئة الأركان الإيرانية بأكملها قد “صُفيت” خلال الهجوم.

الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع متعددة داخل إيران يُنذر بموجة تصعيد غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أغلق المجال الجوي في إيران والعراق وإسرائيل، فيما رفعت القوات الأميركية مستوى التأهب تحسبًا لأي رد إيراني قد يطول المصالح الأميركية.

وتتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى الرد الإيراني المرتقب، وسط مخاوف من أن تشهد المنطقة حربًا مفتوحة قد تتوسع رقعتها لتشمل جبهات أخرى في الخليج وسوريا ولبنان.