جمعية الشعلة تطلق دينامية جديدة لإعداد مخططها الاستراتيجي

في خطوة تنظيمية نوعية، أنهت جمعية الشعلة للتربية والثقافة يومي 21 و22 يونيو 2025 أشغال الدورة التكوينية الخاصة بإعداد مخططها الاستراتيجي، والتي احتضنها مركز الاستقبال والملتقيات الوطنية التابع لوزارة التربية الوطنية بمدينة الرباط. وقد عرفت الدورة مشاركة 15 شابة وشابًا يمثلون مختلف جهات المملكة، في إطار حرص الجمعية على إشراك الطاقات الشابة في صياغة رؤيتها المستقبلية وتثمين الرأسمال البشري الذي راكمته عبر خمسين سنة من العمل التربوي والثقافي.

وقد أشرف على تأطير هذا اللقاء التكويني الخبير في التخطيط الاستراتيجي والحكامة السيد عبد العزيز داندان، الذي قاد سلسلة من الورشات النظرية والتطبيقية، مكنت المشاركين من التمكن من منهجية إعداد المخططات الاستراتيجية، وتملك أدوات التشخيص الداخلي والخارجي، وصياغة الأهداف الاستراتيجية ومؤشرات تتبعها.
تندرج هذه الدورة التكوينية في إطار مشروع “حوار” الذي تنفذه جمعية الشعلة بدعم من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات في مجالات الحكامة الإدارية والمالية، وتكريس ثقافة التخطيط التشاركي والتدبير المبني على النتائج.
كما شكلت هذه المحطة مناسبة لتأكيد حرص جمعية الشعلة على تطوير منظومتها التنظيمية والإدارية، والانتقال إلى جيل جديد من التخطيط القائم على الفعالية والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة. وهو ما يتقاطع مع توجهات الجمعية نحو تأهيل بنيتها التسييرية بما يعزز حضورها في الفضاء المدني كشريك استراتيجي في بلورة السياسات العمومية الموجهة لفائدة الطفولة والشباب.
وتؤكد الجمعية من خلال هذه المبادرة أن انشغالها لا يقتصر فقط على الجانب التنشيطي والتربوي، بل يشمل أيضا ضرورة ترسيخ الحكامة الجيدة داخل هياكلها، والتخطيط لبرامجها ومشاريعها وفق رؤية استراتيجية واضحة تعزز من أثر تدخلاتها وتضمن استدامتها.
وينتظر أن تتوج هذه الدينامية في الشهور المقبلة بإطلاق النسخة النهائية للمخطط الاستراتيجي لجمعية الشعلة للفترة القادمة، والذي سيوجه بوصلة العمل الجمعوي داخلها على المستويات التنظيمية والتكوينية والتربوية والثقافية، بشكل يستجيب لتحولات السياق الوطني وتطلعات الفئات المستهدفة.