إنك مولاي المهدي العلوي ولا أحد غيره…انك الرجل الذي يستحق منا ألف تحية وألف احترام والف تقدير وألف رحمة …انك الرجل الذي انسل منسحبا من الرداءة إلى التمدد في محبتنا له ؛
كنت تقول لا يهمني الموت ولا أعيره أي انتباه …لهذا واجهت القمع والسجون بشجاعة نادرة …وانتصرت حين انهزم جلادوك ؛
يشهد الجميع أنك لم تضعف ولم ترضخ …لم تضعف ولم ترضخ لقوى الاستعمار والاستبداد…
كنت دائما عظيما لهذا ستخلد عظيما …إطمئن ايها الهرم فالاتحاديات والاتحاديون يكنون لك الحب الصافي الصريح في كل الأمكنة والأزمنة ، اعترافا بمروءتك ، اعترافا بنبلك …كنت تحب الوطن ، كنت تحب الاتحاد كنت تحب الجميع ، فأحبك الوطن وأحبك الجميع …ناضلت وقاومت لتبقى الراية مرفوعة ، لتبقى راية المغرب ذات استقلال وسيادة …وليبقى الوطن كينونة المغاربة ….ولتبقى وردة الاتحاد مزهرة ؛
هنا أربعينية مولاي المهدي العلوي فطوبى للحاضرين في مقر الاتحاد الاشتراكي…هنا أربعينية رجل قهر قوى الطغيان والتجبر …هنا عنوان الرجولة والمروءة …هنا الصمود والشموخ …هنا التاريخ الذي لا يدخله الا صانعوه …هنا مولاي المهدي العلوي ؛
هنا في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي من تشبع بقيمك ومبادئك ، بنبلك وأخلاقك ، برفعتك وسموك ؛
الاتحاديات والاتحاديون يسجلون ويشهدون العالم على الخسارة الكبرى التي لحقت الوطن برحيلك .. ليخبروا الجميع انك سيد التاريخ الذي يستحق الاحترام كله والحب كله …إنك المثال والقدوة …الرمز والنموذج…
نم مطمئنا مولاي المهدي العلوي …لا تخف مادام الاتحاد بخير وقوي أكثر من أي وقت مضى …مناضلات ومناضلون … يعدونك بأنهم أوفياء صامدون …زرعت الورد والجمال …ربيت رجالا ونساء ، وها انت مستمر فيهم ..
سجل يا تاريخ ! سجل يا وطني ! فالأربعينية اليوم ، هي ذكرى تخليد رجل وطني ، رجل دولة بامتياز نضالي واستحقاق بطولي …
كنت تكره اللغة السوداوية والأسلوب المتشائم ولغة اليأس والتيئيس ، كنت تكره التطرف والعدمية ، الثرثرة ولغو الكلام ، الكذب والنفاق ، المكر والخديعة ….كنت تكره الكره ….لا …كنت إنسانا جد متفائل …وعيناك كانتا تعبران بالابتسامة عن هذا التفاؤل …وهذا الصدق …وهذا الطموح …وهذا الحب اللامشروط لهذا الوطن رغم التهافت لدى البعض والتدمير لدى البعض الآخر …كنت تبني وغيرك يهدم …وكنت دائما تنتصر وغيرك ينهزم …
المجد يوم ولدت ويوم تولد …المجد يوم ولدت حرا ، والمجد يوم ولدت مقاوما … اتحاديا …وطني انت …يتعب كثيرا كل من حاول الفصل بينك وبين الوطن وكل من حاول تفكيك هذه الوحدة الانطولوجية …يتعب كل من حاول ذلك لأن وحدة مولاي المهدي والوطن لا تقبل الثنائية باعتبار انها وحدة وجود …ففي البدء كان الوطن وفي البدء كان الوطنيون …انك وطني أصيل …
في الذكرى الأربعينية لمولاي المهدي العلوي ننحني احتراما للتاريخ وللوطن

تعليقات
0